مقطع لم يمر يوما على الطائر مالك الحزين كما يلقب إلا ويقضيه مبتعداً عن أنظار الجميع، وهو يشعر بالحزن ويظل يبكي ويبكي لساعات. أما بقية الحيوانات تظل فرحة مسرورة طوال النهار وهي تلعب وتسبح في البحيرة. وفي أحد الأيام سألت السلحفاة الطائر الحزين عن سبب بكائه، أجابها بأنه حزين وهكذا يلقبه الجميع. وبدأت السلحفاة تذكر له محاسنه وصفاته الجميلة فهو أبيض اللون، كما أن الجو منعش وعليل وهذا يدعوا للفرح وليس الحزن، ولكن الطائر الحزين رفض كلمات السلحفاة. وعندها تسلقت السلحفاة أقدام الطائر فشعر بدغدغة وبدأ يضحك، واستمر بالضحك لمدة ساعتين تقريباً. سمع الطائر العديد من الحيوانات واستغربت من جمال صوته وضحكه، فعرضت الحيوانات عليه أن يغني ولكن الطائر رغب بالعزف أكثر من الغناء، وبدأ بالعزف بمنقاره من خلال ضربها على الصخور لتصدر أصواتاً. ومنذ ذلك اليوم أصبح الطائر الحزين سعيدا، وبدأ يستمتع بجمال الحياة مع أصدقائه من الحيوانات الأخرى.
عنوان الكتاب
سلمى قريطم
سامر أسامة


قصص الحيوان
التفاؤل
الضحك