مقطع |
تفاجئ الحياة أحياناً بغياب من نحب، هذا ما حصل للطفل صاحب القطة كوزي الذي يقضي وقته معها يلعب، وترافقه، يحاورها، يستيقظ الإثنان في الصباح ليتناولا وجبة الفطور بجانب بعضهما، كما تنام القطة كوزي بسرير صاحبها فلا يشعر بالخوف. ولكن في أحد الأيام لم يجد كوزي بحث عنها فلم يجدها، نادى باسمها فلم ترد عليه. ومرت الأيام ولم تعد كوزي، وفي أحد الأيام أخبرته والدته أن القطط لا بد أن ترحل يوماً لتعيش بعيداً قرب النجوم والقمر وتضئ عيونها السماء حتى لا يخاف الأطفال. وعندما حان وقت النوم فتح الطفل النافذة ليرى النجوم مثل عيني كوزي مضاءة فلم يشعر بالخوف من الوحوش. وفي أحد الأيام قابل فتاة تبكي فأخبرته بذهاب قطتها ولم تعد فأصبح الإثنان صديقان، وكل منهما يخبر الثاني سراً؛ فالفتاة أخبرته أنها تكتب رسائل كل يومٍ لقطتها، أما هو فأخبرها أن القطة ذهبت عالياً لتضيء الليل ليشعر الأطفال بالأمان وعدم الخوف. ومنذ ذلك اليوم أصبحت الفتاة ساني تراقب النجوم كل يوم، والفتى يكتب لكوزي الرسائل كل يوم.
نالت جائزة الاتصالات لكتاب الطفل في حقل الإخراج لعام
2018 |