مقطع حكاية طفل صغير مع بطته التي أحبها كثيراً، لكن الحياة تخبره بطريقتها الخاصة أن الأمور أحياناً لا تجري كما نحب. حكاية حب بين طفل وبطته التي أحبها منذ اليوم الأول التي حصل عليها كهدية، كانت صغيرة وبدأت تكبر أمام عين صديقها الصبي والتي أسماها وفاء. كانت البطة تشاركه طعامه، وتجلس بجانبه عند مذاكرة دروسه، وترافقه معظم الوقت، كما كانت تنام بجانب صديقها الصبي. وكان الصبي يصطحب البطة إلى الماء فتسبح في مياه النهر، وعند الانتهاء تعود مرةً أخرى مع صديقها للمنزل. وفي أحد الأيام اصطحب الصبي بطته وفاء لماء النهر وجلس يراقبها وهي تسبح وتغوص في الماء، وأثناء ذلك ظهر سرب من البط البري وهم يصدرون أصواتاً وصيحات، فتوقفت البطة وفاء عن اللعب وبدأت البطة تتجه نحو سرب البط وهي تبعث صيحات مماثلة فانضمت لبقية البط وانسابت معهم في وسط الماء مبتعدة شيئاً فشيئاً. نادى الصبي عليها مراراً وتكراراً ولكن البطة وفاء لم تعد. ظل واقفاً منتظراً عودة البطة ولكن وفاء لم تعد. نام الصبي تلك الليلة ووسادته مبتلة بعبراته وفي الصباح ذهب لتقبيل يد والديه فوجد بطتين صغيرتين، وتم بناء حوض ماء في حوش المنزل حتى لا يضطر لاصطحابها للنهر، لكن الصبي طأطأ رأسه متأثراً وهو يقول أريد بطتي وفاء.
عنوان الكتاب
علي القاسمي
شيماء زارعي


خيال علمي
الفراق
الموت
التعلق