مقطع |
جمعت صداقة بين سلحفاة وعصفور، ويحضر كل منهم طعاماً للآخر. ولكن الحيوانات كانت مستغربة من صداقة العصفور الصغير والسلحفاة، فأجابت السلحفاة أن الله خلقنا لنتعارف ونصبح أصدقاء. عاش الإثنان في أمان حتى واجها يوماً عصيباً حيث اجتاحت الغابة عاصفة ثلجية شديدة وغطت الثلوج كل شيء. وطارت الطيور إلى مناطق بعيدة دافئ، أما العصفور الصغير فقط ظل مع السلحفاة دون أن يرحل، طلبت السلحفاة من العصفور الرحيل ولكنه لم يرحل. وبدأت الثلوج تغطي العصفور مما أشعره بالبرد. فأدخلت السلحفاة العصفور الصغير في علبته وغطاءه. فانكمشت السلحفاة في علبتها حتى استطاع العصفور يدخل جسده كله في علبتها. ولكن جسد السلحفاة بدأ يبرد فخرجت العصفورة وطارت إلى أعلى حتى تدعوا الله. ووصلت قريباً من الشمس فحذرتها الشمس من الاقتراب أكثر حتى لا يحترق. ولكن العصفور كان باكياً ودعا الله كثيراً أن يبعث الدفء وأن ينقذ السلحفاة. فقالت الشمس له لا تخاف على السلحفاة فإن الله معها. وعاد العصفور للسلحفاة وعند عودته كانت الثلوج قد ذابت ووجد الطيور تغرد والحيوانات تلعب وتجري في سعادة، واستقبلته الحيوانات بالترحيب وأخبر السلحفاة بدعوته لله بإنقاذ السلحفاة كما أخبرته السلحفاة أنها دعت الله أن ينقذه. |