مقطع تروي لنا الحكاية قصة نسمة العملاقة وهي آخر عمالقة في العالم التي تعاني من الوحدة وذلك لعدم وجود أحداً مثلها فهي كبيرة الحجم ويصل رأسها إلى السماء أما خطواتها فتترك أثراً في الأرض تتجمع فيه المياه لتشكل بحيرات جديدة، ومع ذلك فإن العمالقة مخلوقات لطيفة وطيبة إلا أن الناس تخاف من العمالقة. ذات يوم شاهد ولد صغير اسمه سعيد العملاقة وتعجب من منظرها فقد بدا له منظراً رائعاً. فأسعر للسوق لشراء منظاراً ليرى العملاقة جيداً. في اليوم التالي واثناء بحث سعيد عن العملاقة من خلال المنظار كانت العملاقة نسمة تجلس على تلة تبكي لشعورها بالوحدة، أما دموعها فقد شكلت سيلاً من الماء بللت سعيداً الذي استمر بالبحث إلى أن وجد العملاقة وصل أيها وحاول عدة مرات لفت انتباها من خلال الصراخ ولكن دون جدوى وأخيراً صعد على قدميها وبدأ يرقص ويقفز فشعرت العملاقة بدغدغة وعند مشاهدتها لسعيد فرحة وانفجرت ضاحة. مدت يدها لسعيد لتقربه منها فعّرف سعيد نفسه للعملاقة وأخبرها بسبب مجيئه وهو أن يواسيها. لم تستطع الآنسة عملاقة تصديق عينها وكانت سعيدة بصداقة سعيد. وعزم سعيد على مساعدة العملاقة نسمة حتى يسهل عليها التنقل في العالم دون أن تسحق السيارات والمدن، ولن يخاف الناس منها مجدداً. وبذلك أصبح سعيد الصغير والعملاقة نسمة أفضل صديقين.
عنوان الكتاب
هانيلي هوافي
مارية باكلا
كريستينا لوهي


خيال علمي
العمالقة - قصص الأطفال
الاختلاف
الاختلاف المعيق
الصداقة
تقبل الآخر