مقطع تتكلم القصة عن محيط عظيم اسمه "عالمينيا" به مجموعة جزر منها الصفراء والحمراء، أهل الجزيرة الصفراء يرتدون نظارات صفراء، ولا يرون إلا اللون الأصفر في حياتهم، ويعاقبون من ينزع النظارة أو يرى السماء، ويظنون أن اللون الأصفر لأهل الحكمة، فملابسهم وبيوتهم وشوارعهم كلها صفراء، أما الجزيرة الحمراء، فيرى حاكمها أن أجمل الألوان هو الأحمر، فأمرهم بأن تظلل الجزيرة بمظلة حمراء، وتصبغ بالأحمر، والأكل يطبخ بالصلصات الحمراء، ويستخدم الصابون الأحمر حتى أصبح لونهم أحمر. وذات يوم قام شاب من الجزيرة الصفراء بزيارة الجزيرة الحمراء، ورأى بنتا جميلة، بشرتها برتقالية، فأراد أن يتزوجها، فوافقت لإعجابها بلونه، وأراد الزوجان الذهاب لجزيرة مجاورة، وعندما ذهبا رأت الزوجة الألوان الحقيقية للحياة، فصرخت قائلة: لكن السماء ليست حمراء، بديعة هي ألوان الحياة، فنزع الزوج نظارته، ورأى السماء فانبهر، وقال: ما أجمل لون السماء! فما هو اسمه؟ عرف الزوجان بعد بحثهما أن لون السماء أزرق، ولما رزق الزوجان بطفلة أسمياها "ألوان"، وأخبرا الأهل بقدوم المولودة، فاستخف بعضهم بالاسم، وغضب بعضهم، وسعد بعضهم، فقرروا السفر إلى الجزيرة ليباركوا بالمولودة. أهل الجزيرة الصفراء نزعوا النظارة ورأوا ألوان السماء الحقيقية، وانبهر أهل الجزيرة الحمراء من لون السماء الحقيقي، ورأوا أن قانون اللون الأحمر ظالم، فقرروا البقاء في الجزيرة ونزع النظارة الصفراء، وبناء بيوت ملونة، وإعداد كل ألوان الطعام، ووضع أعلام ملونة في كل أنحاء الجزيرة، وإطلاق اسم ألوان على الجزيرة، وأجمعوا أنه ليس من الحكمة أن ترى لونا واحدا فقط.
عنوان الكتاب
ناهد عصمت الشوا
هشام سليمان


رمزي
ألوان
التنوع
الألوان
تقبل الآخر