مقطع تتحدث القصة عن جمل يعيش في الصحراء، قرر ذات يوم أن يذهب لزيارة المدينة، وفي طريقه صادف ولداً صغيراً، فأراد أن يصطحبه معه إلى المدينة. ركب الولد على ظهر الجمل، وانطلقوا إلى المدينة، وفي طريقه في المدينة كان الجمل يمشي في الشوارع و كاد أن يسبب الحوادث للناس، فشاهد الجمل حديقة جميلة ذات أشجار وزهور بديعة، فنزل الولد للعب مع الأطفال، وبعد ذلك تابعوا رحلتهم في المدينة، وإذا ببائع الكعك، فاشترى منه الولد كعكة لذيذة، وصادفوا كذلك بائع البالونات، فاشترى الولد بالونا مر الوقت، وتعب الطفل الصغير، فطلب من الجمل أن يعود به إلى المنزل، فرفض الجمل أن يحمله ويعود به إلى المنزل؛ لأنه غاضب، فالولد لم يتلفظ بأي عبارة جميلة أو مهذبة للجمل؛ مثل: شكرا أو أرجوك أو آسف. وجد الولد أن الجمل على حق، فطلب منه مسامحته على ما فعله، وطلب منه أن يأخذه إلى المنزل، فابتسم الجمل بكل سرور وعاد به إلى المنزل، وما إن وصل الولد الصغير إلى المنزل، حتى شكر الجمل على هذه الرحلة الممتعة، ومنذ تلك الرحلة إلى المدينة أصبح الولد صديقا للجمل، وتعلم منه حسن الكلام والمعاملة الطيبة.
عنوان الكتاب
مارغو ملاتجليان
نديم محسن


الصداقة