مقطع كان هناك ملك وملكة لم يرزقا بأولاد سوى بنت واحدة ، وفي يوم ولادتها ، حضرت سبع جنيات لتهنئتهما ،فأعطى الملك كل واحدة منهن شوكة وسكينة وملعقة من الذهب الخالص، ومن ثم حضرت الجنية الثامنة، فأمر بإعطائها هدية مماثلة ولكنهم لم يجدوا من نفس النوع، ولكن أقل؛ فاعتقدت الجنية بأنهما يحتقرانها وأرادت الانتقام ! ومن ثم ذهبت الجنيات لإهداء الأميرة؛ فأهدتها الأولى الجمال، والثانية الحكمة، والثالثة الشفقة، والرابعة قالت: إنها ستكون بارعة في الرقص، والخامسة قالت: إنها ستكون جميلة الصوت، وقالت السادسة : إنها ستكون من أمهر الموسيقيات، والثامنة قالت: إنها سوف تغز الأمير إصبعها بإبرة فتموت في سن الخامسة عشرة؟ ثم قالت الجنية السابعة: لا، سوف توخز بالإبرة ولكن ستنام مئة عام ، وفي نهاية المدة يجيء أمير من الأمراء ابن ملك ويوقظها من نومها، وأصبح الملك قلقا وأصدر أمراً بألا يستخدم إنسان الإبر. مرت الأيام والسنون وكبرت الأميرة ، وفي يوم من الأيام ذهب الأب والأم والابنة في رحلة إلى الريف، وكان هناك برج مهجور دخلت الأميرة ورأت امرأة عجوزا وبيدها إبرة ، فأمسكتها ، ثم شعرت بدوار ووقعت مغشيا عليها ، ونامت الأميرة، فحزن الأب والأم! ذهبت إحدى الجنيات وجعلت جميع من في القصر ينامون، حتى لا يكبرون ويموتون قبل أن تستيقظ الأميرة، ثم مرت مائة عام، فأتى أمير ورأى ضخامة الأشجار ومنظرها الرهيب، فلما سأل عنها ، قيل له : إن هناك قصرا تنام فيه أميرة ، فذهب الأمير الشجاع إلى القصر ، ورأى الأميرة وهي في غاية الجمال، فأيقظها ومن ثم استيقظ من في القصر جميعاً ، واستيقظ الملك والملكة ،ورأى الأمير . وفي اليوم التالي أعلن خبر زواج الأميرة والأمير.
عنوان الكتاب
إبراهيم مصطفى


قصص من الشرق والغرب
الحذر من الأغراب