مقطع تدور أحداث هذه القصة حول نوع من الظباء يدعى بـ (الكاكار)، وهو صغير الجسم، رشيق الحركة، ينفرد بصوت ذي جرس مميز وحاد. وقد كانت تعيش ظبية كاكار صغيرة مع أخيها ووالديها طوال النهار في هذه الغابة، وكانت دائما تحاول أن تكون العين الساهرة على أخيها، حتى أن أخاها كان دائما ما يغيظها ويتلاعب بأعصابها، وفي ليلة كانت الأم تنصح الظبية كاكار وأخاها، وتحذرهما من الأخطار في الغابة، ومن النمر المفترس؛ لأنه أكثر خطرا عليهم؛ فتساءلت كاكار الصغيرة عن كيفية النجاة؛ لأنه سريع ودقيق؛ فقالت لها أمها: إنه يصاحب قدومه رائحة كريهة، وإن الكاكار الصغيرة وحدها تستطيع شمها من مسافة تكفي للإفلات من الخطر. وفي الصباح عندما أرادت اللعب مع أخيها وأترابها الصغيرة لم تستطع إكمال اللعب؛ فذهبت إلى شجرة قريبة منهم، وكانت سارحة تفكر في الخطر المتوقع، وبينما هي سارحة غفت ونامت من التعب، واستيقظت وقت غروب الشمس، وكانت فزعة لا تعرف أين الاتجاه، وفجأة اشتمت رائحة غريبة أول مرة تشمها، ورأت أخاها قرب الينبوع؛ فأطلقت صيحة هزت أرجاء الغابة حتى لفتت انتباه أخيها الصغير، ووعدها بندم ألا يكرر ذلك ويكون أكثر انتباها وحرصا على الدوام. مرت الأيام و صبحت الكاكار تطلق صيحات تحذيرية كلما اشتمت رائحة النمر المفترس، وكان النمر المفترس يغضب من تلك الصيحة التي تعمل على تخريب فرصة حصوله على وجبة ثمينة وشهية.
عنوان الكتاب
زكريا كايا


طريق النجاة
الظبي - قصص الأطفال
قصص الحيوانات
الذكاء*