مقطع تدور أحداث القصة حول الببغاء، التي أرادت أن تخبر مجموعة من الطيور والحيوانات عن نبأ عظيم وخطير، حيث انطلقت تتجول من مكان إلى آخر؛ لتتسمع الأحاديث والأخبار، وتتنصت لمعرفة الأسرار، دون أن يراها أو يشعر بها أحد، حتى وقفت على غصن بالقرب من عرين الأسد (ملك الغابة) متخفية بين الأشجار وحابسة أنفاسها بعيدا عن الأنظار، حيث رأت الأسد والنمر والثعلب، وفي تلك الأثناء، زأر ملك الغابة ( الأسد ) زئيراً مخيفا؛ حيث قرر إنشاء محكمة للحيوانات، يشتكي فيها كل مظلوم، ويعاقب فيها كل ظالم؛ كي تعيش الحيوانات في أمن وأمان، وتهنأ الغابة بالطمأنينة والسلام. فرح الجميع فرحاً شديداً، وشعروا بسعادة غامرة، إلا الأرنب، فقد كان شارداً مهموماً، يفكر في مصيره المحتوم، ويترقب عاقبة فعله المذموم! حين حفر حفرة للفيل، يريد أن يهلك فيها المسكين! وقد رأته الببغاء؛ لذلك فكر في حيلة ماكرة ليمنع الببغاء من أن تشهد عليه عند ملك الغابة (الأسد) فلجأ إلى التهديد والوعيد، وأخبر الببغاء إن تكلمت، فسوف يخبر الأسد بتجسسها عليه، وتقليدها له؛ سخرية منه، واستهزاء به، خاصة أن كل الطيور والحيوانات تشهد بذلك؛ فهم جميعاً استمعوا إليها، عندما كانت تحكي لهم ما دار في مجلس الأسد، وتقليدها للثعلب والنمر وهما ينحنيان أمام الأسد قائلين: " أمرك مولاي.. أمرك مولاي ". أدركت الببغاء حيلة الأرنب، فتصافحا وتعاهدا ألا يتحدث أحدهما عن الآخر. استمعت العنزة ـ وهي مندهشة ـ لما دار بينهما من حديث، فأخذت تبكي! ولم تكن تصدق أن الأرنب حيوان ماكر شرير، وأن الببغاء منافقة! فكرت العنزة وقررت أن تخبر ملك الغابة؛ ليحكم ويقرر من الظالم والمظلوم. أمر الأسد بالقبض على الببغاء الثرثارة، لتكون أول قضية أمام محكمة الحيوانات، وقد حكم الأسد بقطع لسانها لتكون عبرة لأمثالها.
عنوان الكتاب
عمر الصاوي
أشرف عامر


محكمة الحيوانات
قصص الحيوانات
الأسد - قصص الأطفال
الطيور - قصص الأطفال