مقطع تحكي القصة عن حادث أليم وقع للببغاء؛ فذات يوم، وجدت السلحفاة الببغاء على الأرض لا تتحرك، فأخذتها إلى بيتها لعلاجها، بينما كانت جميع الحيوانات تتنظر خروج السلحفاة لتطمئنهم، وبعد حين خرجت السلحفاة وأخبرتهم بأن الببغاء مازالت حية؛ ففرح الجميع بهذا الخبر، ولكنهم في حيرة يتساءلون: من حاول قتل الببغاء؟! ومعظم الحيوانات ظنت أن الثعلب هو من حاول قتلها، ومنهم من ظن أن النمر أو الذئب هما من فعل ذلك، لكن أحدا لا يملك دليلاً على ظنه، لا أحد يعلم غير الببغاء نفسها، لكنها لا تستطيع الكلام، وكان الأسد يفكر ليلاً ونهاراً، ولكنه يئس وقرر أن ينتظر حتى تشفى الببغاء، أما الثعلب، فقد كان يعلم الجاني! لكنه لا يريد أن يتكلم حتى لا يضر صديقه. بعد أيام، بدأت الببغاء تتماثل للشفاء، وفي كل يوم كانت الحيوانات تتردد على بيت السلحفاة ليسألوها عن الجاني، وكان الأسد أكثرهم تشوقاً لشفاء الببغاء؛ لأنه كان يحبها كثيراً، بعد انتظار طويل شفيت الببغاء، وخرجت من بيت السلحفاة، لكنها كانت ضعيفة جداً لا تستطيع المشي كثيراً! وقد كان الأسد بانتظارها، وعندما علم بضعفها قرر أن يذهب إليها، فسألها عن الجاني حتى يعاقبه. بلعت الببغاء ريقها، وأخبرته أن الدنيا كانت مظلمة؛ فلم تستطع رؤيته، ولكنه من آكلي اللحوم، فسألها إن رأت شيئا يدلهم عليه، فأخبرته بأنها رأت أنيابه فقط. ذهب الأسد بعد أن أخبرها بأنه سيجد الفاعل ويعاقبه. أخذ الصقر الببغاء إلى عشها لتنام. وبعد أيام ـ عندما استردت الببغاء صحتها ـ كان أصدقاؤها يلحون عليها بالسؤال إن كانت فعلاً لم تر الفاعل، فتؤكد لهم أنها لم تره. فكر الأسد عما يفعله لجميع الحيوانات آكلي اللحوم في الغابة، فقرر أخذ النصيحة من السلحفاة الحكيمة. استدعى الأسد الفهد وأخبره بأن يحضر السلحفاة بسرعة، فلما أتت، طلب منها المشورة لحل اللغز؛ فهو يتمنى أن يعم السلام والعدل في الغابة؛ لهذا أنشأ محكمة الحيوانات، وأقام سجوناً لحبس المذنبين، لكن الجرائم لم تنته، وزاد الظلم والخوف، فهو مقتنع بأن آكلي اللحوم هم السبب فماذا يفعل؟ فأخبرته السلحفاة أن قتلهم سيكون ظلماً، وهو من آكلي اللحوم فهل سيقتل نفسه؟! ارتبك الأسد وأجابها بأنه لا يريد قتل نفسه، ولكن ما الحل؟ فقالت له: الأنياب هي مصدر الشر، ولذلك يجب خلع أنيابهم حتى لا يستطيعون أكل اللحوم؛ فيعودون لأكل النباتات مثل أخوتهم؛ فرح الأسد بهذه الفكرة وأخبر جميع الطيور والحيوانات بأن يحضروا إلى المحكمة في اليوم التالي للأهمية القصوى.
عنوان الكتاب
عمر الصاوي
أشرف عامر


محكمة الحيوانات
الحيوانات - قصص الأطفال
الطيور - قصص الأطفال