مقطع كان النمر الصغير يعبث مع أمه في إحدى الغابات حتى أصبح قادراً على الخروج، فبدأت الأم تأخذه معها تعلمه كيف يصبح نمراً حقيقاً فكان يقفز على الأشجار ويمزقها بمخالبه كل يوم، وبعد شهور أصبح يتمرن وحده ويضرب أي شيء يقابله. فأصبحت الحيوانات تهرب منه، وعند عودته إلى أمه كان يخبرها بما فعل وأنه نمر كبير وقوي، فكبر النمر وأصبح أكثر قوة مما كان عليه، وبدأ بمهاجمة الحيوانات الأكثر منه حتى أخبر أمه أنه يريد غزو العالم وقهره، فقالت الأم إن عليه أن تكون آماله في مستوى النمور وليس عليه القيام بما لا يستطيع عمله. وذات صباح لا حظ النمر أن الجو غائم فعرف أنها عاصفة فقرر قهرها، وبدأ بالصراخ عليها والقفز حتى تذهب، وماهي إلا لحظات حتى خفت العاصفة من تلقاء نفساها وذهبت، وظن النمر أنه أخافها فازدادت شهرته بالقوة. وفي يوم آخر وجد أمامه جبل شاهق فصرخ فيه ابتعد عن طريقي، ولكن الجبل ظل صامداً، فبدأ يضرب صخوره ومقاتلته وعند تعبه قرر العودة للمنزل ومواصلة القتال في الصباح الباكر، وفي اليوم التالي ظل طريقة للجبل فظن أن الجبل خاف منه وذهب. وأثناء سيره وجد البحر أمامه فصرخ فيه ابتعد وفجأة خف البحر بعد أن كان هائجاً عالياً فظن أنه قهره، فركض إلى أمه يخبرها ما حدث وما فعل، فخرجت الأم معه في الصباح الباكر فوجدا العاصفة والجبل والبحر فتعجب النمر من ذلك فقد أخافها بالأمس فشعر بالارتباك، فقال أنا لست قوياً فلم أغلبهم عما اعتقدت، فقالت الأم إنك قوي في مهام النمور فعليك ألا تغتر بقوتك، فهناك أمور لا تستطيع القيام بها.
عنوان الكتاب
انجي عثمان


حكاية لكل عمر
النمور - قصص الأطفال
الحيوانات - قصص الأطفال