مقطع تحكي القصة عن ذئب شرير لم يكن لديه أصدقاء، وكان يشعر بالوحدة والضجر، وكان يجلس ويفكر: لماذا ليس لدي أصدقاء؟! هل لأنني كبير ومخيف؟! أم لأنني ذئب شرير وسيئ؟! وذات يوم قرر أن يكون صداقات وقال: لن أكون شريرا بعد اليوم، سأتغير وسأصير حسن الأخلاق، وسيصبح عندي أصدقاء. وقد كانت الإوزة والدجاجة والبطة يخافون منه؛ لأنه كبير وشرير ومخيف. فذهب الذئب إلى الإوزة في حديقة بيتها مع فراخها السبعة وقال: نهارك سعيد؛ فصرخت الإوزة: إنه الذئب الشرير! وركضت مع فراخها داخل البيت، وأغلقوا الباب! فقال الذئب: أرجوكم افتحوا الباب؛ فأنا تغيرت. سمع الذئب صراخ الإوزة وهي تقول: ارحل عنا. رحل الذئب وهو حزين، جلس يفكر فقال: سأتغير وسيصبح لدي أصدقاء. ثم ذهب إلى الدجاجة، ووجد الدجاجة تنتظر مجيء الحاضنة لتهتم بفراخها، فقال الذئب يسعدني أن اهتم بالفراخ في غيابك، فصرخت الدجاجة يا ويلي! إنه الذئب الشرير! ودخلوا المنزل وأغلقوا الباب، وقالت له الدجاجة: ارحل عنا ولا تقترب منا. ذهب الذئب لم يفقد الذئب الأمل، وقرر الذهاب إلى البطة، فوجدها تنادي على صغارها، فقد فقدت فرخها الخامس! فلما رأته صرخت وقالت: يا ويلي! إنه الذئب الشرير! فدخلوا البيت وأغلقوا الباب، واتهمت البطة الذئب بأنه أكل الفرخ الخامس؛ فحزن وغضب لأنه لم يأكل فرخا. كاد اليأس يسيطر على الذئب، وبينما هو يمشي إذ سمع صوتا ينادي: ساعدوني! وقد كان كان الفرخ الخامس، وكان يصرخ: ساعدوني سيأكلني الذئب! فقال الذئب: إن لم تسكت سأكلك فعلا. فنظر الفرخ إلى الذئب نظرة استرحام وانكسار وقال: أريد ماما. فقال له الذئب: اهدأ... اهدأ، سوف نجد أمك. وذهب إلى البطة وقال لها: هذا الفرخ الخامس الذي كنت تبحثين عنه، فأدخلت البطة فراخها بسرعة وأغلقت الباب. ذهب الذئب حزينا باكيا، فنادته البطة وقالت له: تعال لتشرب الشاي معنا؛ ففرح الذئب وذهب إليهم ولعب معهم وقال لهم: نادوني بالذئب حسن الأخلاق.
عنوان الكتاب
سيمون بوتوك
ليلى شابان


أصالة
الحيوانات - قصص الأطفال
قصص الأطفال