مقطع تحكي القصة عن شخصية تسمى بـ (بو) يخرج فقط في الليل العاتم وفي وقت النوم، ويكون (بو) في مخبأ في أعلى التلة كان لونه أسود ذا أقدام طويلة للغاية وملونة بلونين أحمر وأصفر، و كان يختبئ تحت الجبال كي لا يراه أحد ، لدى (بو) قوة خارقة في التسلل بهدوء، ويدخل في البيوت خصوصا غرف النوم كي يعكر الأحلام الجميلة، وكان (بو) هادئاً جداً لا يصدر أي صوت كي لا يشعر به أفراد البيت، كانت لديه حركات غريبة مثل الوقوف على رأسه ويغطي عينيه بيديه ويصرخ قائلا كلمته المعتادة وأيضاً يختار الأطفال خصيصا ً، صرخ (بو) في وجه (نور) قائلا : ((بوووووو...)) ، كانت نور تكره (بو) لأنه يعكر أحلامها السعيدة، ولا يجعلها تحلم بأحلام جميلة (بو) كان فقط كابوسا مرعبا، خافت نور جداً عندما أتاها وقالت له لو أتيت يا (بو) في الصباح لكنت قوية ولن أخاف منك، فكر جيداً (بو) بهذه الجملة ولا يقوم بأي حركة آنذاك ، لأنه في الحقيقة سئم من الخروج في الظلام ، وفي اليوم التالي حزن كثيراً وأراد أن يتغير للأفضل، ولكن هذا صعب جداً عليه بأن يصبح شيئاً مغايراً لشخصيته تماماً، لأنه قضى حياته دون أصدقاء وكانت مهنته فقط إخافة الأطفال ليلاً في وقت النوم، خرج (بو) في الصباح بعد مرور أسبوع من اختفائه كانت بداية جديدة له لأنه سوف لا يقوم بصناعة أحلام تعيسة ولن يقوم بإخافة الأطفال ليلاً، كان مظهره جميلاً جداً، قام بارتداء ملابس لبقة مع قبعة لتحميه من أشعة الشمس الساطعة ونظارة شمسية رائعة، أراد الاعتذار لـ (نور) عما كان يعمله من قبل، ووعدها بأنه سوف يتحسن للأفضل وأنه سوف يتعلم بصناعة أحلام جميلة، ولكن مرعبة قليلاً. اندهشت نور بقرار (بو) الجديد وفرحت جداً بهذا التغيير المفاجئ وعجزت بأن تنطق وتعبر عن مدى جمال لبسه وعن قراره الجميل، فطلب (بو) من نور بأن يجلس عندها، فرحت كثيراً ووافقت لطلبه، أول مؤشر لتغير حياة (بو) بأنه أحبَ الصباح وتعلم أشياء كثيرة: منها صنع عصير الليمون الفوار وألعاب مشوقة وأجنحة تنانين لامعة وجميلة وتجميع النجوم وإلصاقها مع نور على سقف غرفتها، يوما بعد يوم نسِيَ (بو) أيامه القديمة والمخيفة ونسِيَ أيضاً بأنه كان كابوساً يوماً ما، مع الأيام ومع تغير (بو) أصبح له كثير من الأصدقاء وتعلم الكثير من الأشياء المفيدة، فأحبته نور كثيراً فتحول (بو) من الشخص المخيف إلى الصديق المفضل لكل طفل سعيد.
عنوان الكتاب
عائشة الحارثي
رود

قصص الأطفال