مقطع تدور أحداث القصة حول الذكاء والاستفادة من تجارب الآخرين، حيث اعتاد أصحاب المزارع والحقول على عمل الفزاعات؛ لكي تخيف الطيور فتطير بعيداً عن مزروعاتهم ويحصدوا ثمارها بالنهاية، فالفزاعة هي مصنوعة من الأخشاب وثوب وقبعة. فجاء في ذات يوم كلب ذكي إلى البستان وشاهد الفزاعة فاقترب منها وراح يشم الأخشاب والثوب فخاف أن يكون بداخلها إنسان، ووقف يفكر بأمرها وبأنها ليست إنسان، فالإنسان يتحرك فاقترب أكثر، وعض الساق فلم تتحرك الفزاعة، وعلم أن هذه الفزاعة من خشب وأنها إنسان كاذب ولكنه لم يعرف أبدا سبب وضعها. فذهب يبحث عن غذاء يسد له جوعه وأخذ يتجول بالبستان وهو يضحك على البستاني الذي وضع هذه الفزاعة، فجاء غراب غبي من مكان بعيد فلما وقف على هذه الفزاعة ليستريح فسقط العود من الفزاعة فصاح الغراب خائفا فهرب بعيداً، ولما سمع الكلب صراخ الغراب وهو يهرب عرف بالنهاية بأنها وضعت لتخيف الطيور فلا تنزل في البستان.
عنوان الكتاب
أحمد شوحان


سلسلة جنة الأطفال
قصص الأطفال