مقطع كان هناك رجل فقير جداً ولديه أطفال، ولم يكن لديهم شيء يأكلونه، فذهب والدهم ليحضر لهم شيئا يأكلونه، فلما رأى قصر الملك ، أخذ ينظم الشعر متمنيا خراب القصر؛ فأمسكه الحراس بعد أن سمعوه، وأحضروه إلى الملك .تملك الغضب الملك من الوزير ، الذي طالما أخبر الملك أن جميع الشعب يحبه، فطلب الملك من هذا الرجل الفقير أن يكون مؤدبا لأطفاله، وأسكنه القصر عنده ؛ ففرح ، ولكن الوزير حقد على المؤدب، وقرر أن يوقع بينهما؛ فطلب الوزير من المؤدب أن يتناول الغداء عنده ، وأكثر من الثوم في طعامه، وبعد ذلك طلب منه ألا يقترب من الملك، حتى لا يؤذيه برائحة الثوم. وقال الوزير للملك : إن المؤدب يكره رائحته، حيث إنه يضع يده على فمه عندما يراه، ونشر هذا الزعم بين أفراد الشعب. استدعى الملك المؤدب ، فإذا به يضع يده على فمه ؛ فصدق الملك كلام الوزير ، وقام بإعطاء المؤدب كتابا لواليه على الجنوب ،وفي هذا الكتاب أمر بقتل حامله ، وبينما هو منصرف في طريقه ، إذا بالوزير! فسأل المؤدب عما يحمل في يده ، فقال له : كتابا إلى الوالي ، فظن الوزير أن فيه خيرا للمؤدب ، فطلب إليه أن يعطيه إياه ليوصله بنفسه للوالي . مرت أيام، غاب فيها كل من الوزير والمؤدب ، فأراد الملك أن يتبين السبب ، فأخبر بموت الوزير ، أما المؤدب فهو حي يرزق في المدينة ؛دهش الملك مما قيل له !واستدعى المؤدب ، فأخبره بما حدث ؛ فقال الملك : قاتل الله الحسد ! بدأ بصاحبه ! ثم اتخذ الملك المؤدب وزيرا له .
عنوان الكتاب
أحمد أكرم الحارس


قصص الأطفال