مقطع القصة قصة سياسية، يريد الكاتب فيها أن يبين أثر الحروب في تدمير الشعوب، وأهمية اتباع القوانين الدولية في معاملة الأسرى، وضرورة إرجاعهم بعد الحرب. هذا كان عكس ما حدث في حرب مصر وإسرائيل (1956 – 1967) حيث تم قتل المصريين قتلاً جماعياً وهم حوالي (60) مصرياً والشواهد على ذلك: 1) المقدم (عوامس نامان) حكى لصحيفة (معاريف) الإسرائيلية ما رآه بعينه. 2) العميد (ايدي بيرو) حكى لصحيفة (الجيروز اليم بوست) الإسرائيلية تفاصيل ما حدث. 3) تاجر يهودي مقيم حالياً في فرنسا.. كان يبيع أعضاء الأسرى المصريين بعد قتلهم. 4) هناك (ملفاً) أعدته (المنظمة المصرية لحقوق الإنسان) يتضمن أقوال (56) شاهداً يحكون ما رآه.. بالإضافة إلى شهود يهود آخرين. السفينة الحربية (ليبرتي) كانت قريبة من سواحل (ال عريش فصورت المجزرة بالصوت والصورة. ولكن (إسرائيل) لا يمكن أن تترك هذه الأدلة في يد أحد لذلك أمرت طائراتها بإغراق السفينة الأمريكية. والذي حصل أن أمريكا "أكبر صديق لإسرائيل لم تعترض وتكتمت على الموضوع. إن جرائم إسرائيل صد مصر لم تنته، ولم يكتفوا بما فعلوه بالعريش بل صدر أوامر إلى وحدة مكونة من (600) مجند بقيادة الرائد (أرييل شارون) تدمير كل بيوت قرية (قبية) وقد تم قتل كل من الرجال والنساء والأطفال وحتى الحيوانات، ونسفوا البيوت والمدارس والمساجد وخزان المياه. هذا ما ذكرته صحيفة (هآرتس). أن جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم، فيجب أن يحاكم هؤلاء القتلة في "المحكمة الجنائية الدولية لجرائم الحرب" والتي تنعقد في مدينة (لاهاي) بدولة (هولندا) أن القانون الدولي يسمح للدول أن تحاكم مواطني دولة أخرى بتهم ارتكاب جرائم الحروب على أرض دولة ثالثة.
عنوان الكتاب
أحمد نجيب


قصص الأطفال