مقطع تذكر القصة أنه بعد انتهاء الإجازة رجع مدرس "ماجي" إلى الجزيرة، وكان معه الكثير من الكتب الثقيلة، فرفض ربان المركب خوفا من الغرق، إلا أنه وافق فيما بعد، وكان أهل القرية ينتظرون مدرس ماجي، وهو يلوح لهم فوق كتبه من بعيد. وصلت المركبة حيث كانت مليئة بالصناديق، وكان الجميع يودون معرفة ما بداخلها، وقامت ماجي بسؤال المدرس، فأجاب بأنها كتب، وسألت لماذا كل هذه الكتب؟ فأجاب أن الكتب تجعلنا نكبر، فضحكت ماجي وذهبت لابن عمها "تامر" وكان متضايقا بسبب قطة الربان التي صعدت فوق المنزل، فتذكرت ماجي ما قاله لها مدرسها بأن الكتب تجعلنا نكبر، وهي تنمي الروح في الرأس والقلب، فذهبت إليه وقالت له بأنها تود أن تستعير كتبا لكي تنزل القطة، فأجاب بأن كتابا واحد يكفي لأنزالها. أخرج المعلم كتابا قديما، وأتبعت ماجي الطريقة الموجودة في الكتاب، فوضعت سلة فيها سمك، ورفع تامر السلة ببطء، وخرج الربان يبحث عن قطته فوجدها فوق المنزل، فخاف عليها وتقدمت القطة للسلة، وأنزل تامر السلة للربان، فمسك قطته وقال من أين أتت تلك الفكرة فأجابت بأنها من الكتاب الصغير.
عنوان الكتاب
ماري دانيل كروتو
صوفي كاسون


سلسلة خطوة خطوة
قصص الأطفال