مقطع تدور أحداث القصة حول عدم خداع الآخرين، حيث كان في قديم الزمان مملكة للعملاقة، والعملاق إنسان ضخم طويل، ووزنه أضعاف الإنسان العادي، وكانوا مسالمين، يحبون الناس ويساعدونهم. وكان بقربهم مملكة الأقزام، والقزم إنسان طوله طول إصبع الإنسان العادي، ووزنه خفيف جداً، وكانوا طيبين ويساعدون الناس. وكان من بين العمالقة عملاق اسمه بطشان، ابن ملك العمالقة وكان يؤذي الأقزام ويضم بيوتهم، ويضحك عليهم كثيراً، وهم يهربون خوفاً منه. جلس ملك الأقزام يوماً يفكر في طريقة لإقناع العملاق بطشان بعدم إيذاء الأقزام، وطالت جلسته كثيراً، ورأته النحلة، فتقدمت منه وقالت له: مالي أراك حزينا يا ملك الأقزام؟ فذكر لها قصة العملاق بطشان مع الأقزام، فكرت النحلة قليلا وقالت: سوف أساعدك وأخذت تحكي لها عن خطتها التي ستنفذها. وفي أحد الأيام جاء العملاق بطشان، وأخذ يضرب الأقزام ويضحك عليهم، وبعد أن تعب نام، استيقظ العملاق بطشان على صوت ضخم داخل أذنه، التي دخلت فيها النحلة، وأخذت تصدر صوتاً عالياً. صار يقفز ويصيح: ساعدوني، ساعدوني، لم يستطع أحد من العمالقة أن يشفيه، وظل يصرخ من الألم، حضر ملك الأقزام لزيارته، وقال له: أنا مستعد لمساعدتك على ألا تؤذي الأقزام في المستقبل صرخ العملاق موافق، أرجوك ساعدني. طلب ملك الأقزام من العملاق بطشان أن ينام على ظهره، وأمر عدداً كبيراً من الأقزام أن يصعدوا على صدره وضربوه بالعصا، وكانت تلك هي الإشارة المتفق عليها بين ملك الأقزام والنحلة، سمعت النحلة الإشارة، فخرجت مسرعة من أذن العملاق بطشان، شفي العملاق بطشان بعد ذلك، وأصبح يساعد الأقزام ويلعب معهم، ولا يؤذيهم. وبعدها مات ملك العمالقة وأصبح بطشان ملكاً بعد موت والده، وتعهد بالاستمرار في مساعدة الأقزام وحمايتهم، بعد أن تعلم درساً في الحياة، وهو أن النحلة الصغيرة تستطيع إيذاء العملاق الكبير
عنوان الكتاب
أحمد محمد
ضياء الحجار


مشروع المنهل التعليمي
قصص الأطفال