مقطع تحكي القصة حكاية ولد يدعي أحمد ، وكان يعيش مع أهله في كوخ الصفيح ، وكان بجواره شجرة صنوبر كبيرة ، وكان أحمد يقضي أغلب وقته بقرب شجرة الصنوبر ؛ لعدم وجود والديه في البيت ؛لأن أمه كانت تذهب لعملها وهو (غسل الملابس في البيوت ) ووالده أيضاً كان يخرج لعمله. فكان أحمد من صغره يجلس تحت الشجرة، وكان كلما نظر إلى السماء وجدها خضراء. مرت الأيام وكبر أحمد وفي أثناء ذلك كانت الشجرة تساعده للوقوف على قدميه وتسلقها أيضاً ... فكان أحمد يحاول تسلق الشجرة أكثر فأكثر حتى وقع منها وبكى من شدة سقوطه، ومن ثم حملته الشجرة في قلبها ؛ فشاهد فوق الشجرة عصافير وأعشاش صغيرة ، وبعدها نظر أحمد فوق الشجرة فرأى السماء زرقاء ؛فتطلع أحمد إلى المخيم ورأى نباتات جميلة ؛ فضحك من شدة سروره . غابت الشمس وأحمد فوق الشجرة وفجأة تغير لون السماء من الأزرق إلى الأحمر لون الدم بسبب الانفجارات، وأصبح الرصاص يتناثر من حوله؛ فهربت العصافير الكبيرة ، أما العصافير الصغيرة فلم تستطع الطيران وبكت . أما أحمد فسقط من فوق الشجرة وسال دمه ومن ثم فقد استقر الرصاص في صدر الشجرة ؛ وسال دم الشجرة وشحبت ؛ فسقطت أكواز الصنوبر وأعشاش العصافير أيضاً ، ثم ضربت قنبلة الشجرة فسقطت على الأرض تتوجع ولم يسمعها سوى أحمد ومن ثم نام بجوار الشجرة وحلم أنه أصبح شجرة برتقال وأن شجرة الصنوبر أصبحت فتاة جميلة ذات ضفائر خضراء.
عنوان الكتاب
إبراهيم الحريري


قصص الأطفال