مقطع |
تدور أحداث القصة حول ولد، اعتاد تسجيل اللحظات السعيدة في مذكراته الشخصية ، وكان أول تلك اللحظات، حينما كان في بطن أمه ، حيث كان يحس بيدها تلمسه من الخارج، ويسمع صوتها ونبضات قلبها ، ولكنه كان حزيناً؛ لأن أمه كانت تتألم عندما تتحرك . وعندما ولد أحتضنه أمه وقبلته وحمدت وابتهلت إلى الله تعالى، وتذوق للمرة الأولى الحليب وهو حليب أمه ، فكان عندما يجوع يبكي ويصرخ فتفهمه أمه وترضعه . كانت أمه تعتني به وتنظفه، وعندما تركته عند جدته ـ وكانت المرة الأولى التي تركته فيه أمه ـ أخذ يبكي كثيراً، وهي تؤنسه وتطعمه وتلاعبه وعندما عادت حضنته وقبلته واعتذرت له لغيابها ؛ لأنها كانت عند الطبيب ! وكان ينام كثيراً؛ لأن النوم في هذا السن مفيد جداً لنموه ، ولكنه ظل يبكي كثيرا فأخذه أبواه إلى الطبيب ، فوصف له دواء، وتناوله فنام مرتاحا. وبعد عدة أشهر بدأ يأكل الفاكهة المهروسة، وأول كلمة نطقها كانت (ماما) وبعدها بدأ يحبو، ثم يمشي بمساعدة أمه. |