مقطع تحكي هذه القصة حكاية جزيرة سنغافورة ، حيث كانت أسماك السيف المتوحشة تملأ مياه البحر المحيطة بها ، تهاجم الصيادين في البحر ، وتلاحق الناس بالقرب من الشاطئ، ففكر حاكم سنغافورة بقتل كل هذه الأسماك ؛ فنزل الجنود إلى مياه البحر وهم يحاولون قتلها برماحهم ، ولكن أسماك السيف هزمتهم ؛ فأحس السلطان بالرعب منها وعاد حزينا وهو يفكر كيف يستطيع أن يوقف الأسماك المتوحشة عند حدها . سمع الحاكم صوت صبي صغير يهمس قائلاً (ابن جدارا من جذوع وأوراق الموز في المياه فتحزز أسنة سيوفها في أوراق الموز وعند ذلك ستقع في شرك المصيدة) فأصدر الحاكم أوامره لجنوده فبنوا الجدار ، وقتلت جميع الأسماك المتوحشة ، إلا أن الحاكم كان خائفا من ذكاء الصبي الصغير ، وأن يصبح أقوى منه . وفي يوم من الأيام ، أمر جنوده أن يتخلصوا منه ؛ فتسلق الجنود التلة ، حتى وصلوا كوخ الصبي فوجدوا امرأة عجوزا غريبة تنتظر في الظلام ، فلما رأتهم صرخت فيهم بغضب (أيها الأوغاد لقد أنقذكم هذا الصبي الصغير وأنتم تريدون قتله) هرب الجنود خارج المنزل ، وفجأة انشقت الأرض وانبثق منها دم أحمر سال فوق التل وأخذ يلاحقهم وهو يصبغ التلة باللون الأحمر. ومن ذاك اليوم أطلق الناس اسم التلة على ذلك المكان.
عنوان الكتاب
ابراهيم بشمي (مترجم)
من الرسم السنغافوري


شعبي
ماذا يقرأ أطفال العالم؟
قصص الأطفال