| مقطع |
تذكر القصة أنه كان هناك صيادان صديقان اسمهما: "كونجي" و "زاهي"، وذات يوم ذهبا معا لاصطياد الأرانب، وقد كان زاهي ضخما، ولديه بندقية، بينما كونجي أصغر منه حجما، ولا يمتلك بندقية.
قال زاهي لكونجي إنه سوف يحميه من الحيوانات المفترسة، لذا لا تخف. وبينما كانا يمشيان في الغابة إذ صادفهما فجأة دب ضخم وغاضب، وفي هذه اللحظة شعر الصديقان بالخوف الشديد، وأخذا ينظران إلى الدب المخيف، ودون تفكير رمى زاهي بندقيته على الأرض، وانطلق ليتسلق الشجرة، بينما ظل كونجي واقفا لا يتحرك، أخذ الدب يقترب من كونجي، وقال كونجي لنفسه: " ماذا أفعل؟ سيأكلني الدب المخيف".
خطرت لكونجي فكرة فقال: "سأستلقي في الأرض، وأتظاهر بالموت وبذلك سيعتقد الدب أنني ميت!". وفي هذه الأثناء كان زاهي فوق الشجرة يراقب ما يحدث، فرأى الدب يدور حول كونجي، ويقترب من أذني كونجي كأنه يخبره بشيء ما، بعد ذلك ابتعد الدب ببطء وترك كونجي.
فتح كونجي عينيه، ونهض من مكانه، فنزل زاهي من الشجرة، وسأله ماذا كان يقول لك الدب؟ فأجابه كونجي:" قال لي إنك لست صديقا وفيا؛ لأنك تركتني وتخليت عني وقت الشدة ". |