مقطع تحكي القصة أنه قد جلست ( هلا ) أمام التلفاز تشاهد برامج الأطفال، فدخلت عليها أمها وقالت: لقد حان وقت النوم. ذهبت ( هلا ) إلى غرفتها وهي غير مسرورة، وكانت تتمنى أن تقضي وقتا أطول في مشاهدة البرامج، فكّرت في أن تقوم بعمل مخيف، دخلت ( هلا ) غرفتها وهي غاضبة، وأمسكت بالدمى الجميلة التي كانت على السرير وفوق الخزانة وألقتها على الأرض، ثم استلقت على السرير، ثم شعرت بأيدٍ تهزها، فنظرت جيدا فرأت أشخاصا غرباء، فزعت ( هلا ) وصرخت: من تكونون؟ من أنتم؟ وبعد لحظات، عرفت أنها ألعابها ودُماها، لقد كانت غاضبة عليها. تقدمت الدمية وقالت: لقد كنتِ تؤلمينني كثيرا بقص شعري حين كنت تغضبين، وقد أصبح شعري قصيرا، أما الدب "دبدوب" فكان غاضبا لأن ( هلا ) مزّقت ثيابه الجميلة ولم يبق له ثوب واحد جديد وبدأ يبكي، وقال الأرنب "أرنوب": لقد قطعت أُذني يا ( هلا ) فلم أعد أسمع. اقتربت كل الألعاب والدُمى من ( هلا ) وقالت بصوت واحد: يجب أن نهجرك يا ( هلا ) ، يجب أن نترك هذا البيت. خرجت الألعاب خارج البيت فلحقتها ( هلا ) ورَجَتها أن تعود إلى داخل البيت، رفضت الألعاب العودة إلى البيت وقالت: سنذهب إلى الأطفال الذين يهتمون بألعابهم. حزنت ( هلا ) لما حدث وقالت: مع من سألعب بعد اليوم؟ من سيُفرحُني مثل ألعابي؟ ثم جلست تبكي. سمعت الأم صوت هلا وهي تبكي، فتقدمت من سريرها وقالت: هلا .. هلا: استيقظي، لماذا تبكين؟ فتحت ( هلا ) عينيها فرأت دُماها وألعابها حولها فقالت: لقد كان حُلما والحمد لله. أسرعت ( هلا ) إلى ألعابها وضمّتها إلى صدرها وقالت: ما أروع الحياة مع الألعاب! ومن اليوم سأحافظ على ألعابي.
عنوان الكتاب
دعد الناصر
عماد يونس


مشروع المنهل التعليمي
قصص الأطفال