مقطع تناول القصة الحديث الطفلة "ورد"؛ فبعد ولادة الأم لطفلة جميلة، شعرها أسود، وعيونها عسلية، وقد اختار أخوها "نديم" لها اسم (ورد) لأنه يعشق الورد كثيرا، وبعد أسبوع من ولادتها أعدت العائلة وليمة (العقيقة) بحضور الأهل والأصدقاء. ارتدت ورد ملابس بيضاء، واشترى نديم زهورا، وأحاط سرير ورد ببعض من هذه الزهور، ووضعت الجدة الصغيرة في الغربال وسط الحجرة، وحولها الكبار والصغار يغنون أغاني جميلة، وكانت ورد منزعجة من الأصوات. وفي نهاية اليوم ذهب الجميع إلى بيوتهم يحملون حلوى السبوع وبعض اللعب الصغيرة تذكيرا بمجيء ورد. ورد كانت هادئة، تنام وتستيقظ لترضع وتنام فترات طويلة خاصة بعد الاستحمام، تستحم ورد في طبق بلاستيك، وكان نديم يختار ملابس ورد وهو سعيد، ويتخيل أنها عصفورة وتطير، ويفكر بأنه كبير جداً بالنسبة لورد. كبرت ورد سريعاً، وبعد أيام يتفاجأ نديم بأن ورد تقف خلفه، وتصل إلى كل ركن في الشقة، وتريد أن تدرس مثل نديم، كلما شاهدت أمها تجلس بجوار نديم وهو يذاكر تبكي، وتقول: ذاكري لي يا ماما مثل نديم. أكملت ورد عامها الثاني؛ فأحضر الأب صورة كبيرة لورد ووضعها في الصالة، ووضع نديم حول الصورة بالونات، فعندما رأت ورد الصورة بكت، وقالت: هذه ورد كبيرة لديها أربع سنوات، وأنا ما زلت صغيرة. ألبست الأم ورد ملابس كما في الصورة حتى تقتنع أن هذه هي، فضحك الجميع وقالوا: كل سنة وأنت طيبة يا ورد الجميلة.
عنوان الكتاب
رضا سلام
أحمد فاروق


من مذكرات ماما
قصص الأطفال