مقطع تدور أحداث هذه القصة حول أهمية اللجوء إلى الله، فقد كانت أم العذراء مريم عقيماً، وليس عندها أبناء، فنذرت إذا رزقها الله ولداً أن تجعله في خدمة المسجد في بيت المقدس. فاستجاب لها الله، ورزقتها ببنت أسمتها مريم، فحزنت عندما لم يهبها الله ولداً، فقررت أن تهبها لأحد من علماء بني إسرائيل حتى يتكفل بتربيتها، وذلك لأنها يتيمة. فعمل العلماء قرعة أكثر من مرة، وكانت تقع دائماً على زكريا، فأخذها وتكفل بها ووضع لها مكان مخصصاً لها. وعندما كبر أحس زكريا بأهمية الأبناء في هذا الوقت فدعا الله بأن يرزقه ولداً، فاستجاب له الله، ووضع له آية بأن لا يكلم الناس ثلاث ليالي، فرزقه الله بيحيى وكان غلاماً صالحاً ونشأ في بيت النبوة. وفي يوم كان الملك الجبار جالساً طلب من ابنة هيروديا من زوجها الأول واسمها سالومي أن ترقص فوافقته وهيروديا هي ابنة أخو الملك. وكان يحبها وهذا أمر غير جائز، فأشار الملك على يحيى، وأعلن بحرمان هذا الأمر، ومن ثم أرادت هيروديا الانتقام من يحيى فهمس لابنتها بأن تطلب رأس يحيى، فرفض الملك في بادئ الأمر، لكنه انصاع لرأيها في النهاية، وقدم رأس يحيى لها فغضب الله على بني إسرائيل.
عنوان الكتاب
أحمد نجيب


قصص الأطفال