مقطع تدور أحداث القصص حول أسد الغابة الذي يترأس الحيوانات، ويتحكم فيهم؛ بفرض رغباته عليهم ومنع حرياتهم. وذات يوم، قرر الأسد الغناء؛ فذهب إلى الفئران وأمرهم بالحضور في الساحة للاستماع إلى غنائه، فما كان من الفئران إلا الانقياد لأوامره. ثم أمر القطط بالحضور إلى الساحة الكبيرة، فرحبت القطط بالفكرة إلا قطا واحدا، وتساءل متعجبا: هل يملك الأسد صوتا جميلا حقا؟! لكن صوته ضاع وسط أصوات القطط فلم ينتبه له أحد. وفي طريق عودة الأسد، التقى الكلاب المنافقة التي وافقت على الفور على هذا الأمر. وأيضا أمر كل من الثعالب المكارة المخادعة، والدببة والفيلة، والقرود، وكلهم كانوا يخافون من قوة الأسد ولبوا له طلبه بالحضور. وعندما بدأت الحفلة، كان غناء الأسد عبارة عن صراخ! فانزعج القط وترك الساحة هاربا! بينما الحيوانات الخائفة استسلمت لهذا الصوت المزعج واضطرت لمواصلة الجلوس والاستماع. وذهب القط إلى صديقته الوردة يستشيرها في الأمر، فنصحته قائله: اتبع قلبك يا صديقي؛ فطريق القلب هو طريق السلامة. ثم ذهب إلى الصحراء وصعد إلى الجبل ليستريح وكان في الصمت دواؤه. اختفى القط وقتا طويلا بين الأشجار، وفي ذلك الوقت صنع آلة موسيقية أحبها قلبه، وأخذ يغني بها فتبعه الفيل والثعلب والفأران والعصافير، واستمتعت بغنائه. أما الحيوانات المنافقة الخائفة لازالت تستمع لصوت الأسد المزعج، ففسدت آذانهم، وفقدوا القدرة على معرفة الصوت الجميل.
عنوان الكتاب
عدلي رزق الله


القيم - قصص الأطفال
الحيوانات - قصص الأطفال