مقطع |
يعمل الأصدقاء السناجب الثلاث في مخبز صغير وسط الغابة، وهم يعملون بجد واجتهاد فيخبزون الكعك كل صباح للطيور والحيوانات. وكل سنجاب كان له دورٌ خاص يؤديه؛ فالسنجاب الطاهي يقوم بإعداد الكعك، والسنجاب المحاسب يتولى عملية البيع، أما السنجاب المضيف الذي يحبه الجميع، فيستقبل الزوار بابتسامة عند مدخل المخبز. كانت البجعة المغرورة تراقب السناجب أثناء عملهم، كانت تحلم بامتلاك مخبز لبيع الكعك. فذهبت للسناجب وعرضت عليهم العمل معهم، وعند موافقتهم شرطت أن يطرد السنجاب المضيف لقبح شكله. رفض صديقيه، ولكن السنجاب المضيف كان يستمع لهم فحزن ورحل حتى لا يحرج صديقيه. أقنعت البجعة السنجابان بعدم إخلاص السنجاب المضيف، وعقدت اتفاقاً من السنجابان بأن تمتلك نصف المخبز والنصف الآخر لهما، وافق السنجابان على الشرط ووقّع الجميع على الاتفاق. وفي أول يوم عمل غيرت البجعة من شكل المخبز والطاولات، وخبزت العديد من الكعك، ولكن لم يحضر أي أحد أو اشترى شيئاً. وبقى الحال عدة أيام، وسأل السنجابان الحيوانات عن السبب، فاتفق الجميع على أنهم يفتقدون السنجاب المضيف، فهو سبب سعادتهم وابتسامتهم. فخرج السنجابان الطاهي والمحاسب للبحث عن صديقهم، بالرغم من رفض البجعة وتهديدها بطردهم، إلا أنهم بحثوا عن السنجاب المضيف إلى أن وجدوه عند جدته. فاعتذرا منه وقررا تقسيم منزل الجدة لنصفين: جزء للسكن والآخر لمتجر للكعك، وعمل الأصدقاء من جديد بجد واجتهاد وعادت الابتسامة لهم. أما البجعة فلم تبع شيئاً من الكعك فقررت الرحيل والسفر. |