| مقطع |
كرم طفل في العاشرة يعيش في منطقة نائية مع والديه الذين يعملون جاهدين لتوفير لقمة العيش له، وكان لكرم هواية ورغبة كبيرة في الرسم والتلوين، فهو دائم الرسم ويرسم في كل الأوقات. وفي أحد الأيام مرض والده واحتاج مبلغاً كبيراً لعلاجه. فكر كرم كيف يمكنه المساعدة، وبعدها بأيام أعلنت المدرسة عن إقامة أحد الهيئات الدولية في المدينة مسابقة في الرسم. قرر كرم المشاركة فطلب من والدته قطعة من الخياش التي تخيطها، وبدأ بالرسم عليها. وبعد الانتهاء اصطحبته المعلمة للمدينة لتسليم اللوحة، ولكن أثناء طريق السفر للمدينة حدث عطل في السيارة أضطر الركاب من نزول الحافلة إلى وقت الانتهاء من إصلاحها. ومن مسافة شاهدا خيمٍا كثيرة تأوي عددا كبيرا من الناس الذين فقدوا منازلهم وأخرجوا منها، وإذ يجد كرم ومعلمته أماً تحتضن طفلها، فلم يكن لدى الأم خيمةً تأويها من البرد. فأحضر كرم لوحته التي كانت قطعة من القماش الكبيرة ونصبها خيمة للأم ورضيعها. افتخرت المعلمة بتصرف وعطف كرم على الأم والطفل وهي تصور ما يقوم به كرم. بعد أيام بشرت المعلمة كرم بفوزه بالمسابقة، استغرب كرم وتساءل كيف يكن فائزاً ولم يقدم لوحته! فأخبرته المعلمة أنا قدمت الصور للجنة المسابقة مع اخبارهم بتصرف كرم، ولذلك وافقة اللجنة على مشاركة كرم. |