مقطع |
يسير ربيع مع أفراد أسرته وقريته كل يوم لجلب الماء من القرية البعيدة. فقرية ربيع لا ماءَ فيها. يكون سعيداً ومسروراً في طريق الذهاب، ولكن عند العودة يكون ربيع متعباً لثقل حمل الإناء وهو مملوء بالماء، ومع ذلك لم يكن ربيع يتذمر أو يشتكي. كانوا يستخدمون الماء القليل قي الشرب وسقي معزتهم والنباتات لتكبر وتثمر فيتناولون الثمار فيما بعد، ولكن مشقة الطريق مازالت ترهق ربيع ويفكر لماذا لا نزرع ماءً؟ وفي أحد الأيام وأثناء نوم ربيع، حلم ببذرة ماءٍ كبيرة تطير فحملها وزرعها تحت التراب ليزرع ماءً. انتظر ربيع مدة طويلة، وفي أحد الأيام وهو يلعب مع أصدقاءه تناثر الماء من حولهم، ماء كثير لم يكن مطراً، ولا سيلاً، رقص الجميع وفرحا كباراً وصغاراً، وبدأ الجميع بالصراخ فرحاً هم زرعوا ماءً، هم زرعوا ماءً. |