مقطع تدور أحداث هذه القصة حول أهمية التواضع، حيث إنه في يوم من الأيام كان هناك أسد يمشي بالغابة، وهو فخور ومغرور بصوته، وكثافة شعر رأسه وجمال صوته، حيث إنه كلما صادف حيوان في طريقه يسأله عن نفسه، وعن قوته. فمرَّ القط البري فقال له: (ألست أنا أقوى أقوياء الغابة؟) وبما أن القط خائف منه، فأجابه (بنعم.) وجرى مسرعاً عنه. ومن ثم رأى الأسد غزالاً فسألها نفس السؤال، فنظر الغزال إليه وخاف أن يهجم عليه، فولى هارباً وأكمل الأسد طريقه، فوجد نعامة فسألها فقالت النعامة: (طبعاً أنت قوي جداً، ولكنك لست سريعاً في العدو مثلي، وجرت بسرعة خائفة منه. وقصد الأسد بعد ذلك النهر، فرأى الحمار الوحشي فقال: (أيها الحمار الوحشي، ما بالك تختال بجلدك المخطط خطوطاً سوداء وصفراء؟ ألا تخافني؟) فقال الحمار الوحشي: (أنا لا اختال أبداً فقد خلق الله من هو أجمل مني.) فقال الأسد: (آه تقصدني أنا؟) قال الحمار: (ربما - يا سيدي – ربما.) وجرى من طريق الأسد، فمر الأسد يسأل الحيوانات، إلى أن توقف عند الفيل، فسأله بكل فخر وغرور: (ألا تخافني وأنا أقوى الأقوياء؟) فنظر إليه الفيل وقال: (طبعاً لا أخافك، فهناك حيوانات أقوى منك؛ إنك في الحق مغرور.) فاندهش الأسد مما سمع، فقرر أن يهجم عليه تأديباً له على ما قاله، ولكن الفيل لف خرطومه حول رقبة الأسد وجذبه بشدة فقال: (أنا لست شريراً، ولكني أردت أن أعرفك أنك مهما كنت قوياً، فهناك من هو أقوى منك، فهل تعلمت؟ قال الأسد المغرور: تعلمت، تعلمت.)
عنوان الكتاب
إلهام سعودي


رمزي
المكتبة الصغيرة
الأسد - قصص الأطفال
الغرور والتكبر - قصص الأطفال
التواضع