مقطع كتب رسول الله صلى الله عليه وعلى آلة وسلم إلى القسيس الأكبر برسالة يدعوه للاستجابة للدعوة الإسلامية أو بدفع الجزية، وبعد نقاش القسيس مع الأسقف، قرروا الذهاب للنبي الأكرم لمناقشته، وعندما وصلوا استقبلهم الإمام علي عليه السلام وطلب منهم خلع ثيابهم الفاخرة، ولباس ملابس متواضعة، فنبي الرحمة هو إنسان بسيط ومتواضع وليس كبقية الملوك والحكام. فدخلوا المسجد وهو مكان الحكومة الإسلامية، واستغربوا من بساطة المكان وتواضع النبي، وبدأوا بالنقاش حول الدعوة الإسلامية والدين المسيحي، وبعد مدة من النقاش طلب النصارى التفكير بالأمر. كان أحد القسيسين مقتنعاً بكلام النبي الأكرم، ولكن الأسقف لم يكن مقتنعا، فكيف يترك دين أجداده وآبائه، حاول القسيس إقناع الأسقف ولكن دون جدوى. وفي اليوم الثاني قابلوا رسول الله مرة أخرى، وكان العناد واضحاً على الأسقف، فعرض عليه النبي المباهلة، وهي عادة جاريةً بين العرب؛ وهي أن يلعن كل واحد من الطرفين الطرف الآخر، ويدعُوانَ الله أن يعاقب الكاذب. وفي يوم المباهلة، جاء النصارى، وجاء الرسول مع أهل بيته: ابنته فاطمة الزهراء وزوجها أمير المؤمنين وابنيهما الحسن والحسين، فاستغرب النصارى والأسقف كيف يباهل النبي بأهل بيته، إن لم يكن واثقاً بأن الحق معه وأنه نبي الحق وخاتم الرسل لَما أحضر أهل بيته معه. فرفض النصارى البيعة، ووافقوا على دفع الجزية، وعادوا إلى بلادهم. ولكن أحد القسيسين لم يشعر بالراحة، وكان كثيراً ما يخاطب نفسه معاتباً (قد رأيت خاتم الأنبياء ولم أؤمن به) ولم ينتهي الشهر إلى أن عاد مع جمع من النصارى وأعلن للرسول الأكرم ايمانه بالدعوة الإسلامية.
عنوان الكتاب
إبراهيم حسن بيكي
فاطمة آزادي منش
نكين حسين زاده


القصص الدينية
الدعوة الإسلامية
التواضع
الصدق