مقطع تحكي هذه القصة أنه كان هناك شاب يقول: ساعدت أبي في حصاد الحنطة، فكنت أنقل الماء من نهر الفرات إلى الحقل، وساعدته في نقل سنابل الحنطة من الحقل إلى البيدر، كان يقود العربة مع الحصان في أثناء هبوب الرياح، تساقطت حبات القمح لأنها ثقيلة، وطير التبن بعيدا لأنه خفيف، وبعدها صار عندنا كومة قمح جميلة، وجاء العساكر الإنجليز ونزلوا ومعهم أكياس وأمروا أبي بملء أكياسهم، وصرخ أبي فلطموه بالبندقية وذهبوا وصرخت بعدهم وقلت: الله يلعنكم، اخرجوا من بلادنا. وأمر أبي ألا نخبر الشيخ "شعلان" لكن قررت أن أخبره بنفسي وأخبرته بعد صلاة العصر فغضب كثيرا وقرر أن يذهب لمراجعتهم في مخفر الشرطة، وذهب وذهبت معه وكان الضابط متعجرفا، ورأيت فجأة محبوسين في المخفر عراقيين ويستغيثون ويطلبون ماء، واختلف الشيخ شعلان مع القائد الإنجليزي وأمر أن يضعه في السجن، وطلب شعلان مني قبل دخوله السجن أن أذهب لدار عمه "غيث" وأحضر سبع ليرات ليخرج وذهبت لدار غيث، ثم استطاع الشيخ شعلان أن يختلف مع العساكر، وتعاون مع الفلاحين وقيّدوا الجنود وامتلكوا السلاح وفرحت كثيرا، وبعدها علم أن كل أهل قريته ذهبوا للحرب حتى أمه ذهبت معه، وجاء خبر وفاة أمه بالحرب وهي تساعد الجنود العراقيين، ولكن انتصروا على الإنجليز وتحرر العراق في 20 تموز 1920م، ورفعت العلم العراقي لنفسي عاليا الذي كتبت عليه (الموت أو الاستقلال).
عنوان الكتاب
شريف الراس
طالب مكي


الحرية
الدفاع عن الوطن
قيم الانتماء