مقطع تحكي هذه القصة أنّه في يوم من الأيام توفي ملك طيب عجوز امتاز بالعدالة، وترك خلفه ابنة صغيرة لتحكم من بعده، ولكنه وضع لها وصية لتنفيذها، وهي أن تحضر الشمس إلى القصر وإن لم تستطع فستُحبس في صندوق مغلق، وخافت الفتاة واستشارت حكيم القصر لمساعدتها، ولكنه من خلال الوصية لا يستطيع أحد مساعدتها، ووضع لها شرطا، وهو أن مدتها تنتهي لتنفيذ الوصية عندما تذوب الشمعة التي أُشعلت يوم وفاة الملك. وذهبت الأميرة إلى جبل مرتفع لتمسك الشمس ولكنها رأتها بعيدة، وفي تلك الأثناء كان هناك شخص يضع لها ورقة تحت بابها حتى لا تيأس، وفي الليل سمعت صوت رجل عجوز معه قنديل يريد مساعدتها، ولكن الحراس طردوه ولم تستطع أن تلحق به فأمرت حراسها بإحضار كل رجل عجوز معه قنديل، وتفاجأت بأن من أتاها مئات الرجال ومعهم قناديل، ولكنهم لم يستطيعوا الدخول فأمرت الأميرة بهدم أسوار القصر وأبوابه حتى يدخلوا، وحينما رأتهم كأنها ترى الشمس تدخل بسبب التجمع الهائل للقناديل، وحينها عرفت أن الطريقة لإدخال الشمس هم الشعب، وذلك هوعن طريق هدم هذه الأسوار والأبواب والسماح للشعب بالدخول عليها حتى تعم المحبة والعدل والمساواة.
عنوان الكتاب
غسان كنفاني


الأفق الجديد
الدفاع عن الوطن