مقطع مجموعة من الفتية يجمعون مقاليعهم وحجارتهم ليقاوموا المحتل، كما يجتمعون عند الجد ليتعلموا القراءة والحساب بعد أن أقفل الصهاينة المحتلون مدارسهم، كما يقضون بعض الوقت للاستماع لبعض الحكايات من الجد. ويبدأ الجد بسرد الحكايات تلو الأخرى، ويبدأ بحكاية أحمد الفلاح الذي عاش في أرض طيبة خصبة يحرثها ويزرع ويحصد ثمارها هو ومن معه من أهل قريته. وفي يوم رأى أناساً غرباء سمراً وشقراً وبرصاً يقطعون قسماً من الأرض ويحيطونه بشريط شائك. حاول أحمد ومن ومعه الدفاع عن أرضه ولكن العدو كان أشرس وأقوى بمعداته القتالية وحجتهم أننا اشترينا الأرض من المالك وما أنتم سوى فلاحين تعملون في حرث الأرض. كبرت المستوطنة وكثر القادمون إليها وكانوا يقيمون تحصينات ويستخدمون الأسلحة النارية. وبالرغم من شراء الفلاحين عدة بنادق إلا أنها كانت عتيقة وطلقاتها قليلة. وحدث تصادم بين الفلاحين والعدو ولكن البنادق وطلقاتها كانت قليلة أمام قوة العدو وأسلحته، ولم يجد الفلاحين سوى السكاكين والعصي، والفتيان وجدوا المقاليع ولكن العدو كان أقوى فدمر البيوت، وقتل الكثير، وقذف الباقين خارجاً. وسمى الفتى المقلاع ميموناً الذي رافقه طوال حياته. فأخرج الجد من صندوق خشبي مقلاعاً كبيراً وقدمه لحفيده وقال هذا مقلاع أبيك. وينتقل بنا الكتاب لقصة أخرى بعنوان درس التاريخ الذي يقرأ فيه الفتية كيف طرد اليهود من خيبر وهم أثناء القراءة مختبئين ينتظرون سيارة العدو فقد جهز أحد الفتية ألواح خشبية فيها مسامير لتعرقل الطريق أمام سيارة العدو الصهيوني. بالفعل تعرقلت إحدى السيارات بالألواح وخرج الجنود بعد تعطل السيارة. ولكن سرعان ما عاد مجموعة لمساندة الجنود وسرعان ما انتشروا في كل مكان، واستطاع أحد الضباط بالإمساك بالفتى ليسأله ماذا حدث؟ ولكن الفتى رد بعدم العلم وأنه جالس فقط للقراءة، ولكن ظلت كلمات يقرأها مازالت تتردد في ذهنه (مازال اليهود يدبرون المكائد إلى أن تم طردهم). أما الحكاية الأخيرة فكانت بعنوان درس الجذور وكيف كان العدو يتعمد قطع أشجار الزيتون الكبيرة وبالرغم من ضرباته القوية على جذع الشجرة لم تسقط شجرة الزيتون سريعاً، ومن خوفه وارتباكه سمع أصوات تردد أن قطعتها فتنبت من جديد وهوت عليه ضربات تصيب رأسه وعنقه من الحجارة والمعدن فسقط وهو مرعوب يردد تنبت جذورها دائماً لا تفنى. واجتمع الفتية من جديد حول الجد وأهدوا الفأس هدية وهم يرددون لدينا حكايات وحكايات جديدة حكايات الواعدين بغد مشرق.
عنوان الكتاب
عبد المجيد زراقط
محمد سرور علواني


واقعي
فلسطين
الدفاع عن الوطن
المقاومة - قصص الأطفال