مقطع استيقظت عائدة على صوت جدها الحنون ليخبرها بفرحته بالعودة لأرض الوطن والدار، ها هي عائلة عائدة بأكملها تتجهز للعودة للبلاد بفرح وسرور. أخرج الجد مفتاح الدار الذي خبأه منذ يوم استشهاد والده. مر الوقت في طريق العودة بطيئاً، وكانت الساعات تمر كأنها سنوات؛ كسنوات الحرمان والغربة. هبطت الطائرة في أرض القدس، خرج الجميع مسرعاً متلهفاً للدار وذكرياتها، وصلت العائلة للدار وللجد في كل زاوية ذكرى يذكرها بدمعة فرح، وأخرى يذكرها بدمعة حزن. وأكثر ما آلم الجد الخيام؛ لم يشأ أن يعش وسط الخيام. ومع حزن الجد والأسر ة استيقظت عائدة من نومها فأدركت حينها أن ما رأته حلماً، ولكن ذلك الحلم زاد يقينها بالعودة للدار.
عنوان الكتاب
نور حسين
مليحة أحمدي


واقعي
فلسطين
القدس
العودة للوطن
الحنين للوطن