مقطع وقفت الحمامة على غصن الزيتون تتأمل القدس الجميل، رأت طفلة فذهبتا معها لتعرفها على أصدقائها في المدرسة، وصلت الفتاة "فداء" والحمامة للمزرعة، لتجد الأصدقاء جالسين في حلقة يلعبن لعبة الأمنيات، فكلٌ يذكر أمنيته، فكانت من بين الأمنيات الذهاب لشاطئ البحر، تمنت إيمان عودة أخيها الشهيد الصغير للحياة، تمنى مجد تناول الشاورما وعودة فلسطين حرة، أما أمل فتمنت لو عادت أمها للحياة لتشاهدها ولو لمرة واحده. تأثرت الحمامة بكلامهم وحزنت، كتب الصغار ورسموا أحلامهم، ربطت فداء الورقة بأرجل الحمامة لتحلق بها بعيدا، وعلى غصن الشجرة فتحت الحمامة الورقة لترى الأمنيات بالرسم والكلمات منتظرين تحقيق الحلم يوماً بالعودة والنصر.
عنوان الكتاب
نور آل بو حميد
ماريا الماحوزي


واقعي
فلسطين
القدس