مقطع تروي القصة حكاية عائلة تسكن في وادي النسناس في حيفا، وبالرغم من تعمد العدو لقطع المياه والكهرباء بشكل مستمر على أهلها، إلا أن أهلها مازال تمسكين بأرضهم العزيزة. ومن خلال تسلسل أحداثها والحوار يتم التعرف على تراث حيفا وأصالة الأرض وانتماء الفلسطينيين لهذه الأرض. فالطفل حسن يحاور جدة عن أشجار التين والزيتون وهما يزرعان الشتلات لتكبر وتحل محل الأشجار التي اقتلعها العدو الصهيوني، وينتقلا للمدينة التي بناها بكل نشاط وإصرار أبناء الوطن والتي أنشئت فيها المكتبة الوطنية التي تعد أول مكتبة أنشئت في حيفا. ولم يقتصر حيفا على العمران ولكن لها دوراً في الدعوة الإسلامية لحث الناس على مقاومة المستعمرين ويشهد لها الشهيد عز الدين القاسم. كما لحيفا ذكريات جميلة لدى الجد فأبنائها يعملون جنباً لجنب بسلام، فالبعض يحرث الأرض، وآخرين يصطاد السمك من البحر، وهناك من يعمل بالحياكة وصناعة الحقائب. وحياة شعبها مليئة بالحياة الشعبية والحديثة فمازال الناس يجتمعون حول الحكواتي، والأطفال ينتظرون صندوق العجائب. كما لحيفا أسماءٌ عديدة في مقاومة الأعداء وكما لها الكثير من الشهداء وخاصة بعد أحداث نكبة فلسطين، ومع الظلم والحصار والأذى الذي تعرض لهم أهل حيفا إلا أن الآباء والأجداد قاوموا المحتل بكل ما يملكون ولكن قوة العدو وامداداتهم تفوق ما يملك أهل حيفا. أما الطفل حسن الذي كان يستمع لجدة وهو يروي تاريخ حيفا كان على يقين وإصرار أن العدو سيهزم في يوم وسعاد بناء المسجد الأقصى، والمساجد، والمدارس فالحق دوماً ينتصر. وفي اليوم التالي عادت ابنتهم أسماء من السفر وستطيل أقامتها مع اسرتها فهي تنتظر مولودا جديدا، ومع فرحة عودتها جهزت الأسرة الحديقة الأمامية للمنزل لعرض رسوم من خلال معرضاً تحكي عن المدينة. وبما أن أسماء صحفية نشرت خبر المعرض في جميع برامج التواصل الاجتماعي، وكان لحسن رسمة رسمها عن جمال بحر حيفا وأحاطها بالصدف كإطار لها ن كما انجبت أسماء بنتاً أمل والتي ستكون أمل حيفا الأمل. تضمنت القصة على العديد من المعلومات عن الفلكلور تراث وحياة أهل حيفا وحضارتها وبعض الأماكن القديمة فيها وبصور حية للمواقع. كما حدد في نهاية القصة الدروس والقيم المستفادة، وأنشطة وتدريبات في حب الوطن.
عنوان الكتاب
سمية خوجة
جنان نصار


واقعي
فلسطين
الدفاع عن الوطن
المقاومة - قصص الأطفال