مقطع فيرا طفل من يافا عروس البحر، تجمع الأصداف وقطع الفخار وتحولها لتعبيرات فنية. رأى البحر فيرا فرحة بجمع الأصداف فرمى لها صدفة مثيرة وضعتها قرب أذنها لتسمع البحر يقول لها: زوري قرية سنجل الأثرية لأن فيها بقايا جرار من عصور قديمة. ذهبت فيرا لقرية النجل والتقت بأم موسى صانعة الجرار الفخارية. أخذت أم موسى فيرا في جولة لتشاهد الجرار. وطلب فيرا من أم موسي أن تعلمها صناعة الجرار. بدأت أم موسى بصناعة الجرار من الطين والتبن والماء، ثم وضعت الحلقات فوق بعضها ورصتها وملستها، وشكلت بطناً للجرة وعنقاً، وفماً وأذنين، وزينتها بنقوش، وشوتها في مخبز أسمه الطابون، وعند الانتهاء أهدتها لفيرا. عادت فيرا لمنزلها وحلمت في منامها أنها كبرت وصنعت جرة وتخيلت الجرة تشبه أمرأة حامل ولكن الجرة أخبرت فيرا أنها تحمل في بطنها حلماً وليس طفلاً. تساءلت فيرا عن حلم الجرة فقالت الجرة أن أكون جرة زخرفية مضيئة مثل مجرة سماوية. فكرت فيرا فأخذت حرم الميم من حلم وأضافتها للجرة لتصبح مجرة مشعة بألوان زاهية براقة تنعكس عليها الكواكب والنجوم والأقمار مثل بحر يافا.
عنوان الكتاب
ابتسام بركات
وليد طاهر


خيال علمي
فلسطين
التراث الثقافي*
العادات والتقاليد