مقطع يكتشف زياد لغزًا مثيرًا عن عائلته؛ فيعقد العزم على متابعة خيوط الّلغز ليصل إلى حلّه. يضطرّ زياد ذو السبعة عشر عامًا أن يتّخذ قرارات صعبة، تأخذه في مغامرات خطرة ومثيرة، يكتشف من خلالها الكثير عن نفسه وعن جذوره. فهل سينجح زياد في مسعاه؟ وما هو لغز عين الصّقر؟ قصّة مشوّقة متسارعة الأحداث تمتزج فيها المغامرة بالواقع الذي نعيشه كلّ يوم. أحداثها تدور في الأراضي الفلسطينية المحتلة. تظهر الرواية نظرة مصغرة عن حياة الفلسطينيين والصعوبات التي يوجهونها على أساس يومي. في هذه الرواية المليئة بالمغامرات، ينجح زياد ذو السبعة عشر عامًا بزيارة قرية أجداده المهجرة "لفتا" ويعيد التواصل مع جذوره أثناء البحث عن ذهب عائلته. "لغز عين الصقر" رواية تقرأ على مستويات مختلفة. على المستوى الأول، هي رواية يمكن قراءتها على أنها مغامرة فيها أحداث مليئة بالتشويق أثناء البحث عن كنز مفقود. وعلى مستوى أعمق يمكن قراءتها كقصة مراهق ينضج ويبحث عن جذوره. حيث يعيش زياد، بطل الرواية، في مخيم للاجئين. اعتقل والده واحتجز إلى أجل غير مسمى من قبل السلطات الإسرائيلية ودون أي محاكمة -وهو ما يعرف بالمعتقل الإداري- فيجد نفسه المعيل الوحيد لعائلته. "لغز عين الصقر" هي أيضًا قصة عن النكبة الفلسطينية، وعن الناس الذين طردوا من قراهم ووطنهم ولم يسمح لهم بالعودة. وهي أيضًا عن الحنين الذي ينتقل من جيل إلى جيل آخر لهذا الوطن المفقود. تعبر عن هذه الحالة قرية لفتا التي هي قرية فريدة من نوعها بين ما يزيد عن أربعمائة 400 قرية فلسطينية موثق إفراغها من سكانها الأصليين. ما يميز لفتا أنها القرية الوحيدة التي ما تزال منازلها قائمة ولم يتم استيطانها من قبل المهاجرين اليهود أو تحويلها إلى موقع سياحي أو مستعمرة فنية. ينصح بهذه الرواية كقراءة تكميلية في المدارس؛ لأنها تطرح مواضيع عديدة تهم اليافعين كالتغلب على ظروف المعاناة، وتحمل المسؤولية في الحياة، كما تتضمن قيما كالصداقة والشجاعة، وماذا يعني أن تكون شابًّا يافعًا تعيش في منطقة محتلة كالضفة الغربية التي يقطع أوصالها الجدار العازل ويفصلها عن باقي الوطن، وحيث نقاط التفتيش التي تعيق حركتك وماذا يعني أن تحتاج إلى إذن كي تنتقل داخل وطنك. الرواية تصوّر وضع الفلسطينيين في المخيمات وكيف يؤثر الاحتلال على حياة الناس ويحدد هوياتهم. المصدر موقع نقش https://alnqsh.com
عنوان الكتاب
تغريد عارف النجار
عمار خطاب


واقعي
فلسطين
القدس