مقطع قصص متنوعة بأحداث متعددة في قرية تحت حكم الصهاينة... الأرض المعطاء انتشر الخبر في القرية؛ وهو أن اليهود أغلقت طريق المدينة، وخاف أهالي القرية من نقص في الغذاء، وهناك ثلاثة من فتيان القرية يتميزون بالشجاعة والذكاء، فقالوا: (هيا نقوم بزراعة الأراضي ونصوم.) اجتمع فتية القرية واستعدوا للزراعة، وبعد أيام أصبحت أرضهم خضراء؛ فقد كانوا متعاونين، وهم سعداء، بالرغم من أنهم صائمون، استغرب اليهود من أهل القرية لأنهم لم يشتروا الغذاء، وقالوا: كيف أمكنوا من ذلك. وصل إليهم الخبر أنهم قاموا بزراعة أرضهم، وفشلت خطة اليهود. الماء لنا أصاب القرية ندرة المياه؛ وسبب ذلك أن خزان الصهاينة يأخذ الماء إليه قبل أن يصل إلى خزان القرية. ذهب الفتيان إلى خزان اليهود وكان محاصراً بالجنود، فذهبوا يبحثون عن أنابيب بعيدة تكون موصلة بالخزان، فوجدوا أنبوباً كبيراً وصلباً، وفي اليوم التالي أخذ كل واحد مطرقة، وبدؤوا بضرب الأنبوب في مكان واحد حتى أحدثوا ثقوباً، والماء يتسرب من كل اتجاه، فيسقي أرض القرية بدلاً من الصهاينة، فكر الصهاينة بطريقة أخرى لحفظ الماء. كوخ جدي يقاوم يتحدث الفتية عن آخر الأخبار، وأن اليهود سوف تأتي فجأة إلى القرية، ويجب أن نكون حذرين، وبعد أيام ذهب قاسم إلى كوخ جده العتيق في أعلى الجبل، وعندما وصل رأى سيارات اليهود قادمة إلى قريتهم، بدأ يفكر كيف يخبر أهالي القرية، وكان يوجد خلف الكوخ قش كثير، فقام بحرق القش والكوخ. نظر أهل القرية إلى النار والدخان، فقال صديقا قاسم: (إنه كوخ جد قاسم، وهذه علامة ليخبرنا بأن اليهود قادمة إلينا.) اجتمع رجال القرية ونساؤها وأطفالها، ووقفوا بوجه العدو، تفاجأ اليهود بهم، فكيف عرفوا بقدومهم، وتصدى رجال القرية ونساؤها وأطفالها لهم حتى جعلوهم يتركوا القرية مهزومين، فقد ضحى قاسم بكوخ جده ولكن أصدقاؤه قاموا ببنائه من جديد. الأضواء المخيفة استفاد الفتية من درس الفيزياء، وهو انعكاس الضوء، وأرادوا أن يسخروا من اليهود فاتفقوا على موقع قريب من موقع الصهاينة، وفي المساء ذهبوا لإحضار ما طلب منهم من مرآة ومصباح، جهزوا خطتهم وانعكس الضوء على اليهود، وانطلقوا يبحثون عن مصدر الضوء. الصغار الكبار جهز الفتية الحجارة، وصنعوا النقيفات سلاحاً ضد اليهود فاتجهوا إلى منزل جد أحد الفتية حتى لا يراهم اليهود، وبدؤوا بإطلاق الحجارة على كل يهودي يمر من أمامهم، ثم ذهبوا إلى المنزل وطلبوا من الجد تفتيشه ولكنه رأوا فتية بيدهم كتب، والجد يدرسهم. اللغز المحير هدم الصهاينة بيت أبي حسن، ولا أحد يفعل شيئاً، ولكن الفتية دافعوا، وجهزوا خطتهم، وفي المساء جاءوا بالحمار الذي يعرف مقر اليهود، حيث مكان حظيرته سابقاً، وحملوه ببرميلين مزودين بالبنزين، بعد أن سار الحمار بعيداً أشعلوا النار وحرقت أرض اليهود ومخازن الذخيرة، احتار اليهود كيف جاءت هذه النار إليهم، ومن أشعلها؟ حليب أطفالنا أطفال القرية يلعبون، والناس تنظر إليهم وهم مبتسمون، وسيارة اليهود قادمة بالقرب من الأطفال فقدموا للأطفال الحلوى. فجاء الفتية وقالوا هل تقبلون الحلوى من الصهاينة؟! وهم الذين هدموا بيوت القرية وقتلوا أولادنا! فرمى الأطفال الحلوى، ومن بعدها القوا الحجارة في وجوه الصهاينة. فقال أحدهم: (حتى أطفالهم يكرهوننا.) وقال آخر: (لأنهم يشربون المقاومة من حليب أمهاتهم فيجب أن نكون حذرين من الصغار.)
عنوان الكتاب
أحمد ماضي
أحمد الخطيب


المقاومة - قصص الأطفال
حب الوطن