مقطع تحكي القصة عن "وفا" وهو بلبل صغير جميل، تعلم الغناء من والديه، وله صوت جميل، يعيش وفا في بستان من أجمل البساتين في العالم؛ لموقعه الذي يطل على النهر، كذلك تربته الخصبة، وأنواع الأشجار العديدة، التي تملأ أرضه، ويحاط البستان بأنواع عديدة من الأزهار والورود. يستيقظ وفا كل صباح مع الفجر، فتناديه جاراته الزهور؛ ليغني لها، وبالفعل يغني لها أغاني وطنية؛ تبرهن على حبه الشديد لوطنه. كان وفا وكل من يسكن البستان، يحبون موطنهم كثيرا، ولكن الغربان السود غارت من البستان وأهله البلابل السعيدة؛ فهاجمتهم وحاربتهم. فمنهم من مات، ومنهم من أصيب بجروح بالغة، ومنهم من طرد من أرضه شريدا ضائعا تائها من غير مأوى. أما وفا وأسرته فهاجروا لبستان قريب، عند أقرباء لهم؛ ليسكنوا عندهم. انتشر خبر وجود وفا وأسرته في البستان. وفي يوم من الأيام، رأت وفا زهرة من الزهور، فقالت له: أرجوك يا وفا، غنِ لنا. فرد عليها حزينا: أنا لا أغني إلا في بلادي! لا أغني إلا في بلادي! وبدا الحزن واضحا عليه؛ لفراقه أهله وأرضه.
عنوان الكتاب
حسيب كيالي
حجازي


حب الوطن