مقطع أولا: التفاحة: تحكي هذه القصة أنه خلال هبوب الريح سقطت تفاحة حمراء من شجرة التفاح، إذ كانت حزينة لسقوطها ولأنها أيضا فارقت صديقاتها الأخريات، فنظرت إلى أعلى بحزن، ولكن بعد لحظات مرّ طفل فالتقطها وهو يقول: أنا جائع. وحين قضم الطفل جزءًا منها شعرت التفاحة بالألم، غير أنها لم تصرخ لأنها سمعته يقول: مممم.. لذيذة. ونظرت في هذه المرة إلى صديقاتها المعلقات في الشجرة بسعادة وتقول: إنني مفيدة، فأنا الآن أُطعم طفلا جائعا. القيم: التضحية / عدم الأنانية / مساعدة الآخرين. ثانيا: ظلي وأنا: تسابق ظل صبي مع الصبي نفسه، وكان الظل مصمما على الفوز في السباق، ضاحكا ساخرا من الصبي وهو أمامه، مؤكدا له بأنه سيفوز وسيظل الصبي تابعا له دائما، غير أن الصبي بقي مستمرا في الركض حتى شعر بأن ظله صار يبطئ في ركضه وسمع لهاثه وهو يركض بجانبه، فأسرع حينها في الركض إلى أن وصل إلى خط النهاية قبله، فالتفت إليه الظل ضاحكا قائلا له بانكسار: كان على أن أبحث عن مدرِّب سواك. القيم: الإنسان دائما يكون تابعا لظله حين تكون الشمس عمودية / في حين الشمس وهي مائلة يكون الظل هو التابع للإنسان أو بجانبه أحيانا. ثالثا: غناء البلبل: يحكى أنه كان هناك بلبل بجوار النافذة، فوجد بلبلا سجينا في قفص، سكت حينها ونظر إليه حزينا على حاله. فسأله البلبل السجين عن سبب توقفه عن الغناء الذي أطرب سمعه. ثم أجابه البلبل الحر يسأله: وهل سيفيدك غنائي؟ فأجابه بنعم. لأنه يجعله يفكر بحريته أو حتى أن يكون لديه أمل جميل بها. وهنا غنى البلبل الحر معبرا عما يقول بحرقة مؤثرة، حينها صار يحلم البلبل السجين بالحرية مغمضا عينيه. القيم: الأمل / الحرية / السلام / عدم اليأس / تأثير الغناء في النفس. رابعا: الحمامة والنافذة: منذ أول أيام الأسبوع السبعة وفي أيام متتالية، يروي لنا طفل ما حدث له حين فتح النافذة ورأى حمامة تتسحب منه خوفا من أن يزعجها، وفي اليوم الثاني تتحرك الحمامة فيرى من تحتها بيضتين ثم تجلس عليهما بهدوء في اليوم التالي، لكن المشهد الرائع هو أنها في اليوم الذي بعده الموافق ليوم الثلاثاء تنظر الحمامة للبيضتين وهما تنكسران وإذا بفرخين صغيرين يخرجان من البيض فيحتميان بالحمامة الأم في يوم الأربعاء. ثم تطعمهما في اليوم التالي، وعلاوة على ما سبق يحاول الفرخان أن يطيرا والأم معهما في يوم الجمعة، وأخيرا تطير الحمامة وفرخاها بعيدا في صباح يوم السبت من الأسبوع الثاني. القيم: المحبة / الرفق بالحيوان / عطف الأم على صغارها. خامسا: حين غنّى الحمار: يحكى أن حمارا غنى كثيرا وحده، لكنه قرر الصمت حين تعب من الغناء، ثم عادت الأبقار من الحقل فوجدوه صامتا. فتحدثت بقرتان فيما بينهما عن قبح صوت الحمار، إضافة إلى أنهما ظنّا أنه لم يكتشف قبح صوته. لكن الحمار سَمِعَ تحاورهما فعاد إلى الغناء، مُصرا معاندا لما قالتاه البقرتان، فهربت جميع الأبقار إلا واحدة أتت له حين صمت لتقول له بأنها تأكدت بأن نهيقه قبيح. القيم: عدم جرح الآخرين حتى ولو بالكلام / عدم إزعاج الآخرين. سادسا: دفتر الفيل الصغير: بين يدي قصة لفيل صغير سقط دفتره في ماء النهر، وخلال محاولات عديدة باءت بالفشل لم يستطع التقاطه. وحين أخرجت سمكة رأسها فوق سطح الماء طلب منها الفيل بأن تُخرج دفتره من الماء، لكن السمكة ضحكت عليه باستهزاء مبيّنة له أن دفتره قد ابتل ولا فائدة تُرجى منه الآن. وهنا بكى الفيل حزينا على دفتره، لكن السمكة طمأنته بأنه باستطاعته إعادة كتابة ما في الدفتر السابق فيكون أكثر إفادة له. القيم: الأمل / النصح للآخرين / الحرص على ممتلكاتنا / مساعدة الآخرين. سابعا: السلحفاة والأرنب: يُروى أن هناك سلحفاة تحاول الركض، فيقول لها الأرنب بسخرية: ما أبطأها! غير أنه غيّر رأيه فيها حين رآها تُنقذ أرنبا قد سقط في الماء فوصفها بالشجاعة، وحين عادت وعلى ظهرها الأرنب الذي أنقذته، ابتسم الأرنب الأول للأرنب الآخر وقال له بحياء أنه لا يجيد السباحة أيضا مثله. القيم: الشجاعة / مساعدة الآخرين / الصراحة / عدم السخرية والاستهزاء بالآخرين. ثامنا: بيت الديك: يروى أن بوما وديكا ناما معا في بيت واحد، وفي الصباح استيقظ الديك صائحا، فانزعج البوم من صياحه، وأجابه الديك بأنه ليس عليه أن ينام في بيته (بيت الديك)، وحينها اقتنع البوم وأدرك صدق كلام الديك، فغادر البيت برضاه. القيم: الإقناع بأسلوب لطيف / علينا أداء واجباتنا / اختلاف بيئات الأفراد بحسب مهامهم وواجباتهم. تاسعا: عصفور ضائع: في ليلة ما، لم تنم البقرة بسبب هياج العصافير التي فوق الشجرة القريبة من بيتها. وفي الصباح خرجت البقرة من بيتها مهددة بهدم بيوت كل العصافير على هذه الشجرة. ولكنها سمعت بكاءً يصدر من الشجرة فهدأت قليلا، إذ أخرج أحد العصافير رأسه من بين الأوراق سائلا البقرة عن عصفور ضائع مفقود، وهنا عرفت البقرة سبب هياج العصافير وصارت تبحث مع العصافير عن العصفور الضائع. القيم: عدم التسرع في الحكم على الأمور / مساعدة الآخرين. عاشرا: المشمشة: يحكى أن هناك ثمرة مشمش سقطت على الأرض نتيجة لتمام نضجها، فحزنت تلك المشمشة لسقوطها بعد أن كانت معلقة في الشجرة، تضيء وكأنها مصباح برتقالي صغير جميل، وقبل أن تنزل دموعها سمعت صوت قنفذ لطيف يقول بفرح: آه.. مشمشة شهية ناضجة، سنأكل منها حتى نشبع. وهو بذلك كان قد خرج مع عائلته بحثا عن طعام. حينها قد أكلوها، وعندما مرّ مزارع، وإذا ببذرة المشمشة الكبيرة ملقاة على الأرض في طريقه، فدهش من نوع البذر الفاخر الممتاز، وقرر زراعتها للحصول على شجر مشمش فاخر. عندئذ بكت المشمشة ليس حزنا بل فرحا بتلك الأخبار السارة. القيم: الزراعة / العطاء / فائدة المشمش. إحدى عشرة: الصياد النائم: يُروى أن صيادا كان جالسا تحت شجرة قد حطّت عليها العصافير وهو فرح لأنه سوف يصطادهم، لكنه رآهم خمسة عصافير، وظن أنه لن يستطيع اصطيادهم مرة واحدة، وعندما طار عصفور منهم عَلِمَ الصياد أن هناك أربعة عصافير، ومع ذلك لم يقرر اصطيادهم مرة واحدة، غير أن عصفورا من هؤلاء الأربعة لم يطر، ورأى الصياد نائما، فذهب إلى إخوته الثلاثة لإخبارهم بالأمر والتيقن أيضا، ذهب عصفور آخر محلقا فوق رأس الصياد حتى عاد لإخبارهم بأنه نائم حقا، حينها طارت العصافير والصياد لا يزال نائما. القيم: عدم الغفلة / عدم تأجيل العمل / وجوب الحرص وأخذ الحيطة في الصيد.
عنوان الكتاب
فاروق يوسف


الحمار - قصص الأطفال