مقطع تتحدث القصة عن "أبو رامي" الذي كان يستيقظ في الصباح الباكر بنشاط و سرور؛ ليذهب إلى العمل دون تأخير، إذ كان في كل صباح يكنس الشوارع، ويطرق الأبواب لجمع القمامة؛ فأحبه جميع أهل الحارة لنشاطه و لطفه ولابتسامته الدائمة على وجهه، فكان يأخذ أكياس القمامة ليفرغها في عربة خاصة، وفي كيس آخر كان يجمع المعلبات الفارغة والحاويات واللدائن. وعند عودته إلى المنزل كان يذهب للاستحمام وتبديل ثيابه، وبعد ذلك كان ينظف المعلبات الفارغة جيدا ويصنع منها الدمى واللعب؛ لكي يستفيد منها الآخرون، وليسعد بها أطفال الحارة، كما كان أبو رامي يعلم الأطفال كيفية الاستفادة من هذه الحاويات واللدائن، وعمل أشياء جميلة ومفيدة منها. وذات يوم وصلته رسالة من رئيس البلدية يطلب منه الحضور لمكتبه، وفي اليوم التالي ارتدى أبو رامي أجمل وأنظف ثيابه، وذهب لمقابلة رئيس البلدية الذي فرح باستقباله، وأثنى عليه لنشاطه في عمله ولطفه مع الآخرين، وأهداه الأطفال باقات من الأزهار الجميلة. وفي اليوم الذي يليه انتشرت صور أبي رامي في الجرائد، وأصبحت كل البلدة تعرفه، ففرحت به عائلته كثيرا.
عنوان الكتاب
مارغو ملاتجليان
لمياء عبد الصاحب


العمل - قصص الأطفال