مقطع تدور أحداث القصة حول فلاح، كان يعيش في قرية صغيرة، حول مدينة أكرا عاصمة غانا، كان يزرع البطاطا، وعندما تستوي، يحفر ويأخذها إلى السوق ويبيعها. وفي يوم من الأيام، وبينما كان يحفر، فوجئ بحبة بطاطا تتحدث إليه، وتشتكي له؛ لأنه لم يهتم بها، ولم يزل الأعشاب الضارة عنها، وهو يهملها، وهي ترفض أن يقطعها ليتركها لحالها. تفاجأ الفلاح بالبطاطا، وأحس بخوف شديد، ولم يصدق ما سمعه، وتلفت يمينا ويسارا؛ ليرى من المتكلم، ولكنه لم ير أحدا بالحقل، فنظر إلى بقرته وسألها: هل قلت شيئا؟ ولكنها ظلت صامتة، تنظر بكسل، ثم نبح الكلب، وتكلم رغم أنه لا يتكلم لغة البشر، ووضح للفلاح أن حبة البطاطا هي التي تكلمت، فزادت حيرة الفلاح عندما سمع الكلب والبطاطا يتكلمان، ثم أسرع إلى شجرة؛ ليأخذ منها غصنا؛ ليضرب الكلب، ولكن الشجرة تكلمت أيضا؛ فارتبك الفلاح، حيث كانت غاضبة على غصنها، فرفع الفلاح يده؛ ليرمي غصن الشجرة بعيدا؛ فاحتجّت الشجرة على رميه الغصن بعيدا، فوضعه على حجر بجواره، إلا أن الحجر كان محتجّا وتكلم أيضا، فعندما سمع الفلاح هذا الكلام، فزع فزعا شديدا، ثم جرى بكل قوته إلى القرية، وفي طريقه قابل صيادا يحمل شبكة صيد على رأسه، فسأل الفلاح الصياد عما جرى له، فردّ الصياد عليه بأنه أمر عادي، ولا يحتاج كل هذا الفزع، ولكن حدثت مفاجأة جديدة، لقد تحدثت شبكة الصيد، وسألت عن الحجر، عندما وضع الغصن عليه، ففوجئ الصياد بما قالته الشبكة؛ فألقاها وجرى مع الفلاح. وفي الطريق قابلا خياطا يحمل ربطة ملابس فوق رأسه، وحكيا له القصة؛ فاستغرب الخياط من خوفهما، ولكن حدثت مفاجأة جديدة؛ لقد تحدثت رابطة الملابس وهي ترد على الخياط؛ إنه أمر مفزع! وإذا حدث ذلك لك، سوف تجري معهما؛ فصاح الخياط، ورمى رابطة الملابس وجرى معهما، إلى أن وصلوا إلى حافة النهر، وهم متعبون، ثم وجدوا رجلا يستحم في المياه، وسألهم فحكوا حكايتهم، وعندما سمع الحكاية، رد عليهم بأنه أمر غير مفزع، ولا يحتاج الهرب إلى القرية، فتكررت المفاجأة؛ وتحدّث النهر ردا على الرجل: إذا كنت مكانهم؛ فستفعل ذلك وأكثر؛ فهرب الرجل خائفا، وجرى مع الفلاح والصياد والخياط، وجروا حتى وصلوا إلى بيت العُمدة، واستمع إلى حكاية الفلاح، ثم الصياد، ثم الخياط، ثم الرجل الذي كان يستحم في النهر، وبدأ كل واحد منهم في سرد حكايته، بعدما أنصت العُمدة إليهم وهو لا يصدق ما يقولونه، واحتار حيرة كبيرة، فكيف يتصرف في هذا الموقف الذي يقابله لأول مرة في حياته! وبعد تفكير، رد عليهم بأنها قصة غريبة، وأنتم تزعجون أهل القرية، وتفكرون بنشرها؛ حتى ينشغل أهل القرية عن العمل المنتج المفيد؛ فأمرهم بالرجوع إلى منازلهم، وعدم تكرار هذه القصة. فعاود العُمدة التفكير في القصة الخيالية والعجيبة، وهنا حدثت مفاجأة للعُمدة، حيث تكلّم الكرسي الذي كان جالسا عليه، وقال له: هل هي قصة خيالية؟ تخيل حبة البطاطا تتكلم! فقام العُمدة من الكرسي وهو خائف، وذهب إلى بيته، وأغلق عليه بابه.
عنوان الكتاب
حسن عبد الشافي
عادل البطراوي


من حكايات الشعوب
العمل - قصص الأطفال
النباتات