مقطع تروي البصمة قصة الطفل عزيز ذو الخمسة أعوام، فهو طفل نشيط يحب الحركة والبحث ولكنه يترك أثراً في كل مكان يكون فيه. فهو يدخل إلى المنزل ويلطخ السجاد بالطين، وفي المطبخ يترك بصماته في كل مكان فيسقط قطعاً من الكعك على الأرض، كما يملئ الإناء بالحليب للقطة إلى أن يفيض منه، وهذا ما يغضب والديه. أما في المدرسة فيضايق زملاءه، ويتعمد رمي الورق مما تعم الفوضى في الفصل ولذلك وبخته المعلمة وحرمته من المشاركة في مسابقة الرسم بالأصابع. وفي الطريق يقذف بقدمه قطع القمامة، ويدفع الآخرين بيديه، يغضب منه والده ويحاول نصيحته ولكن عزيز لا يستمع لأحد. وعندما عاد للمنزل بدأ بدهن يده بالألوان وطباعتها على الجدران، ولكن ما حدث أحزن عزيز جداً فبصمات أصابعه قررت الرحيل وذلك لسوء تصرفات عزيز، وظل عزيز بلا بصمات، حاول الرسم والطباعة ولكن الكراس يظل أبيضاً. حزن عزيز فأصابع يده لم تعد ذات فائدة. ولكن بصمة الإبهام لم ترحل وبقيت معه لتخبره أن كل شخص يستحق فرصةً أخرى. فقال له بصمة الأصبع لا تحزن يا عزيز تستطيع أن تستعيد بصماتك إذا أصلحت ما أفسدت. وبدأ عزيز بإصلاح ما أفسد وبدأ بغرفته فنظفها ومن ثم نظف المطبخ ورتبه، كما أزال قشر الموز من الطريق، ونظف الفصل ولذلك شجعته المعلمة وأثنت عليه. وبعدها عادت البصمات لعزيز قفزت إلى يديه وشعر بالسعادة. وشارك في مسابقة الرسم ورفع رسمته للحضور ليظهر رسمته التي طبع فيها أصابعه.
عنوان الكتاب
السيد نون
اندريه بيروف


خيال علمي
احترام الآخرين