مقطع عادت العصفورة وصغارها إلى العش على غصن الشجرة، حيث حذرت العصفورة صغارها من الطير بعيدا عن العش، ففي كل يوم كان العصفور الصغير يطير قليلاً ثم يعود من جديد مطيعاً لتحذيرات أمه. وفي أحد الأيام لاحظت العصفورة الصغيرة أن جناحيها بدأت تكبران وتكبران ولذلك حاول الطيران فطار وطار حتى ابتعد عن العش ورغم ذلك استمرت بالطيران. إلى أن شعرت بالتعب والعطش الشديد. فنزلت لتشرب ولكنها نزلت في الصحراء حيث لا تجد ماءً، ولم تجد أشجاراً سوى شجرة صبار التي وقفت عليه ولكن أشواك الشجر جرحت جناح العصفور فتألم وبكى. رأتها نملة تجلس أسفل شجرة الصبار فتساءل لماذا تبكي يا عصفور؟ فأجاب العصفور أنه وحيد ويشعر بالخوف كما أنه عطشان ولم يجد ماء، ولكن النملة أخبرتها أن هناك العديد من الحشرات والحيوانات والطيور التي تعيش بالصحراء، أما الماء فهو موجود على نبات الصبار الذي تقف عليها. فوضع العصفور منقاره في نبات الصبار وشرب الماء، ونزلت ونامت بظل نبات الصبار حتى زال التعب والإرهاق. وشكرت النملة وشجرة الصبار وحلقت عائدة لموطنها لتعود لأمها وأخوتها.
عنوان الكتاب
فاطمة المعدول
نادين صيداني


قصص الحيوان
سلسلة الله في كل مكان
الثقة بالله
الصحراء
الصبار