مقطع تحكي هذه القصة أنه كان هناك فتى صغير يدعى (مسرور) كان شغوفا بحب الألوان، وكان لا يخرج من البيت دون حقيبته التي تحتوي على كل الألوان والفرش المتنوعة الحجم، ولكل لون عند مسرور معنى، فالزهري للورود، والأخضر للعشب والطبيعة، والأسود لليل والسكون. مسرور يتساءل: هل للألوان حياة وروح؟ وصار يبحث ويفكر طويلاً، وبحث عن أسرار الألوان. وأغرب لون صادفه هو الأبيض، فما معنى اللون الأبيض؟ فتوصل مسرور أن البياض شيء لا معنى له. قرر أن يزيل كل ما هو أبيض في غرفته، وأحضر كيسا ووضع فيه كل الألوان البيضاء، فثارت الألوان جميعها على ما فعله مسرور، وفجأة اختفت جميع الألوان من الغرفة ومن الكون، فاجتمعت كل الألوان حول مسرور وقررت محاكمته، وكان اللون الأزرق القاضي. استمع القاضي إلى رأي الألوان وشهادة الأشياء التي تحب الألوان، وسمح القاضي لمسرور بأن يدافع عن نفسه، فاعترف مسرور بذنبه وناشد القاضي أن يعفو عنه لأنه عرف خطأه وندم عليه.
عنوان الكتاب
طارق أحمد البكري
أحمد عبد العزيز


التعاون - قصص الأطفال
الحب - قصص الأطفال
الألوان