مقطع تحكي هذه الحكاية عن بنت جميلة كانت تفكر وتسأل: من أين تأتي الألوان! وعندما رأت أول علبة ألوان، كان يدور في بالها سؤال: هل لونوا هذه الدنيا بهذه الأقلام. وأخذت تتدرب على استخدامها، حتى ملأت جميع الصفحات البيضاء، التي كانت تقابلها، وعندما أخذوها منها وجدت الدنيا مظلمة وسوداء أمامها، وكانت تسأل: ما هذه الألوان؟ وكم عددها؟ وما فائدتها؟ وبدأت ترسم قوس قزح المليء بالألوان الجميلة، وهي سبعة ألوان، وقد اشتروا لها ألوانا متعددة ومتنوعة، وبدأت تفرق بين الشمع والفلوماستر، وأحضروا لها كتب تلوين، ولكنها كانت لا تحسن استخدامها، وقد عوقبت على ذلك، وسمعت عتابا كثير،ا وكانت بعد ذلك تلون ما تريد، وكان يوجهها البعض بتلوين كل شيء بلونه، ولكنها كانت حزينة لذلك؛ لأنها تريد أن يتركوها لحالها. وذات مرة نسيت علبة الألوان في جيبها، وكانت كارثة! وبعد ذلك تعرفت على الألوان الأساسية، وعرفت أنه بدون اللون الأخضر تنعدم الحياة، وأن اللون الأحمر يعني خطرا، وهو لون من ألوان إشارات المرور، وعرفت ما هي الألوان الساخنة والباردة، وأي الألوان ترتديها في الصيف والشتاء، وعرفت أن هذه الألوان تملأ الدنيا فرحا وسرورا .
عنوان الكتاب
عبد التواب يوسف
محمد فايد


حكايات مدرسية ضاحكة
الألوان