مقطع تحكي القصة عن ساحر اسمه "حتوش" وأخيه القزم الشرير، بالقرب من مدينة السلطان "برقوق" فدخلا المدينة وبدأ الساحر ينصب الخيمة في السوق الكبير ويقول: اعرف حظك ومستقبلك. وكانت هناك عصابة في السوق تُدعى عصابة "حسون" وحسون هذا صديق قديم لحنتوش، فدخل عليه الخيمة، وطلب منه مساعدته؛ لسرقة كنز السلطان، فحكّ حنتوش البلورة، وشاهد الكنز في غرفة بالقصر، واتفقا على وضع خطة لسرقة الكنز. ذهب القزم الشرير إلى القصر على هيئة تاجر عطور، وأهدى السلطان عطرا منوما، وما أن فتحه السلطان حتى نام هو وجنوده، وصعدت العصابة إلى القصر، وسرقوا الكنز. غير أن السلطان كان ذكيا؛ حيث فتح خرقا صغيرا بالصندوق بحجم قطعة النقود، وعندما حمل اللصوص الصندوق كانت النقود تقع منهم على طول الطريق، وقد غدرت عصابة حسون باللص حنتوش؛ وأخذوا الكنز لمكان في الصحراء، فغضب حنتوش، وحك بلورته وشاهدهم. وبينما هو ذاهب لهم وجد قطع النقود، فأخذ يجمعها، وفي نفس الوقت اكتشف اللصوص أن الصندوق فارغا، وكل النقود قد وقعت في الطريق، فذهبوا لجمعها، وحينها اكتشف الملك سرقة النقود، وأمر بجائزة مغرية لمن يعيد الكنز، والتقى حنتوش وحسون في منتصف الطريق، وكان كل منهما قد جمع مبلغا متساويا من المال، وتشاجرا على درهم أخير، من يأخذه ويضمه إلى ماله، حتى أمسى الليل عليهم. وكان هناك شاب يدعى "حسن" عرف أن عصابة حسون لابد وأن تكون هي السارقة؛ فذهب يبحث عنها، وسمع صراخهم مع حنتوش، وتخفى بزي حلال المشاكل، فأخبرته العصابة بالقصة كلها فأخذ الدرهم منهم، ورمى عليهم مجموعة من أخشاب؛ لينشغلوا بجمعها. وبينما هم كذلك، هرب ليخبر الملك عن مكانهم، وجاءت الجنود وأمسكت بهم، وحصل الشاب حسن على قطعة النقود الذهبية؛ هدية له على ذكائه وإخلاصه.
عنوان الكتاب
عبد الجبار ناصر


حكايات شعبية
الأمانة
السرقة